3 أرقام تؤكد تجاوز الاقتصاد الصيني محنة كورونا

حمل شهر أغسطس/آب العديد من الأخبار السارة للاقتصاد الصيني، حيث سجلت قطاعات قفزات في مؤشراتها، ما يؤكد على تجاوز ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمحنة كورونا.

سجلت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ارتفاعا بمقدار 10.2 مليار دولار في أغسطس/آب لتصل إلى 3.165 تريليون دولار، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي.

وجاء ارتفاع أكبر احتياطيات أجنبية في العالم أقل من توقعات خبراء اقتصاديون عند 21.61 مليار دولار.

واستفادت الاحتياطيات الأجنبية للصين من استمرار ضعف الدولار الأمريكي ومكاسب كبيرة لليوان الصيني وسط تعاف مطرد لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ووفقا لبيانات البنك المركزي الصيني استقر حجم احتياطيات الصين من الذهب عند 62.64 مليون أوقية (أونصة) في نهاية أغسطس/ آب بلا تغير عن نهاية يوليو/ تموز، بينما تراجعت قيمتها إلى 122.62 مليار دولار من 123.09 مليار دولا

 وارتفع اليوان حوالي 1.8% مقابل الدولار في أغسطس/ آب، وواصل الصعود في مطلع سبتمبر/ أيلول، بينما تراجع الدولار نحو 1.3% أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وتظهر الأرقام والبيانات الرسمية أن الاقتصاد بدأ رحلة التعافي من جائحة كورونا، وأكدت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين الصادرة الإثنين نمو الصادرات الصينية خلال أغسطس/آب الماضي بأكثر من التوقعات.

وأكدت البيانات تسجيل الفائض التجاري للصين 58.9 مليار دولار، بعد أن ارتفعت الصادرات خلال أغسطس/آب بنسبة 9.5% سنويا، وتراجع الواردات بنسبة 2.1% مخالفة توقعات ارتفاعها بنسبة 0.1%.

وسجل الفائض التجاري للصين في يوليو/تموز نحو 62.3 مليار دولار.

ومن ضمن القطاعات التي سجلت أرقاما إيجابية في أغسطس/آب، نشاط قطاع التصنيع في الصين الذي ارتفع بأعلى وتيرة له منذ نحو 10 سنوات.

ووفقا لبيانات رسمية صادرة مطلع سبتمبر/آيلول الجاري ارتفع مؤشر كايشين/ماركيت لمديري مشتريات قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 53.1 نقطة مقابل 52.8 نقطة خلال يوليو/تموز الماضي.

وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وسجلت الشركات أول زيادة في مبيعات التصدير منذ ديسمبر/كانون 2019.

ووفقا لبيانات رسمية، سجل الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من 2020 نموا بمعدل 3.2% بعد انكماشه بمعدل 6.8% خلال الربع الأول.