السلطات الإيرانية تسجن محامية طالبت خامنئي بالتنحي

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتقلت السلطات الإيرانية محامية متقاعدة وقعت على بيان طالب المرشد علي خامنئي بالتنحي، في حين كشف باحث أمريكي احتجز في طهران عن كواليس سجنه قبل الإفراج عنه مؤخرا.

 

وذكر موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية ومقره التشيك، الإثنين، نقلا عن مقربين للمحامية الإيرانية كيتي بور فاضل، أنه "تم اعتقال بور فاضل لتنفيذ حكم قضائي بسجنها بعد توقيعها الصيف الماضي مع 14 ناشطة على بيان طالبن فيه خامنئي بالاستقالة".

 

وأفاد "فردا" أن بور فاضل نقلت لسجن إيفين بشمال العاصمة طهران، حيث من المقرر أن تحتجز هناك لعامين و 3 أشهر.

 

الجدير بالذكر أن النظام الإيراني رد على تلك البيانات التي طالبت بتنحي المرشد علي خامنئي، كأعلى مسؤول في هيكل السلطة، باعتقال العديد من الموقعين عليها والحكم عليهم بالسجن.

 

وحُكم على المحامية المتقاعدة كيتي بور فاضل بالسجن أربع سنوات وشهرين في الفرع 26 من محكمة الثورة بطهران لاتهامها بمزاعم العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام، قبل أن تخفف محكمة الإستئناف العقوبة إلى السجن عامين و 3 أشهر.

 

وكتبت 14 ناشطة إيرانية في بيان صدر خلال شهر أغسطس/ آب 2019، أن "هذا النظام معادي للمرأة ومحا القيم الإنسانية للشعب الإيراني".

 

وطالبت الناشطات الإيرانيات بالانتقال الكامل من نظام الجمهورية في إيران إلى نظام ديمقراطي، وصياغة دستور جديد للبلاد.

 

كما أكدن أنهن سيواصلن نضالهن بطريقة مدنية وغير عنيفة ضد سياسات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

ومن الموقعات الآخريات على البيان المحكوم عليهن بالسجن، الناشطات فاطمة سبهري، ونرجس منصوري (ست سنوات سجن)، وشهلا جهانبين وزهرة جمالي وشهلا انتصاري (27 شهرا سجنا لكل منهم).

 

وفي سياق منفصل، اعتبر شيوي وانغ، باحث أمريكي من أصل صيني احتجز 3 سنوات في إيران، أن الجناحين الإصلاحي والأصولي بهيكل النظام الإيراني هما "مجرد وجهان لعملة واحدة".

 

ولفت وانغ، في مقال نشره موقع "فورين أفيرز" إلى أن الجناحين لديهما هدف مشترك هو الحفاظ على نظام طهران ومصالحهما، لافتا إلى أن الاستخبارات الإيرانية أدانته في قضية سخيفة، على حد تعبيره.

 

يشار إلى أن شيوي وانغ خريج جامعة برينستون، واحتجزته السلطات الإيرانية بزعم التجسس عام 2016 وأعادته إدارة الرئيس ترامب إلى بلاده مؤخرا.

 

ولفت الباحث الأمريكي إلى أن العداء للولايات المتحدة في صميم أيديولوجية إيران لتصوير طهران على أنها داعمة للمسلمين ضد الإمبريالية الأمريكية.

 

وأكد وانغ على أن طهران ترى فيما تصفه بتهديد العدو الأجنبي مبررا للقمع الداخلي ومحاولاتها لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.

 

وحكم القضاء الإيراني على شيوي وانغ بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس على دراسة جامعية تاريخية، قبل أن تنجح واشنطن في إطلاق سراحه نهاية العام الماضي عبر سويسرا التي ترعى مصالح أمريكا في طهران.

 

ويقول محللون غربيون إن السلطات الإيرانية تستخدم مزدوجي الجنسية والأجانب كرهائن لابتزاز الأموال والامتيازات السياسية من حكومات بلدانهم، وفقا للعين.