انتهاء جلسة الحوار الليبي الأولى في المغرب دون التوصل لملامح اتفاق

عرب وعالم

اليمن العربي

أنهى وفدا مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة مساء الأحد، اليوم الأول من جلسات الحوار، الذي انطلق في مدينة بوزنيقة قرب العاصمة المغربية الرباط، دون التوصل إلى ملامح اتفاق سياسي سلمي.

 

واكتفى الفرقاء بإصدار بيان مشترك بعد أزيد من 5 ساعات من المشاورات، أعلنوا من خلاله عن ”رغبتهم في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي“.

 

وثمّن المفاوضون الليبيون ”دور المغرب وحرصه على توفير المناخ الأخوي لإيجاد حل للأزمة الليبية عبر توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الليبي“.

 

وأفاد مراسل ”إرم نيوز“ أن المشاورات انتهت على وقع الارتباك بحيث كان من المزمع أن تنظم ندوة صحفية في نهاية اللقاء يتم من خلالها بسط تصورات كل طرف لإنهاء الأزمة الليبية، إلا أنهم اكتفوا في نهاية المطاف بإصدار إيجاز صحفي تم تعميمه على وسائل الإعلام.

 

ويضرب الفرقاء الليبيون إلى حدود الساعة جداراً من السرية على مفاوضاتهم في منتجع بوزنيقة.

 

وينتظر أن يجري ممثلو البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة جولتين جديدتين اليوم الاثنين (الأولى في الصباح، والثانية بعد الظهر) بنفس المنتجع، لمناقشة تفاصيل المناصب السيادية وهيكلة مؤسسات الدولة ومسألة تثبيت وقف إطلاق النار وغيرها من القضايا.

 

وقبيل بدء المشاورات، أكد الوفدان سعيهما من خلال مباحثات بوزنيقة إلى كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية، والسير نحو بناء الدولة القادرة على إنهاء معاناة الليبيين، وتحقيق الاستقرار.

 

من جهته، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الشعب الليبي يحتاج اليوم إلى أخبار مفرحة، مشدداً على أن بلاده ليس لديها أجندة في الأزمة الليبية، وترفض التدخلات الأجنبية.

 

وتنعقد هذه المشاورات بعد أسابيع قليلة من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي.