ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الأحد

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، اليوم الأحد، في السوق غير الرسمية "السوداء"، فيما بقي السعر ثابتا لدى البنوك وشركات الصرافة وعلى شاشة البنك المركزي.    

 

وكشف تقرير  نشرته ”سيتي جروب” الأمريكية عن سيناريو خفض الديون، إذا ما توصل لبنان لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ووفق السيناريو الذي وضعه خبراء المجموعة فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي قد تنخفض بعد الاتفاق إلى أقل من 100% بحلول عام 2025، مدفوعة بعمليات شطب الديون وسعر الفائدة المنخفض.

 

ويعيش لبنان في سباق مع الوقت لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية المستفحلة، بعد أن تخلفت بيروت في وقت سابق من هذا العام عن سداد سندات اليوروبوند الخاصة بها، ما قطع عنها التمويل الأجنبي وجعلها تعتمد على طباعة مصرف لبنان للنقود.

 

كما تضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي لمصرف لبنان. ونتيجة لذلك ظهرت أسعار صرف متعددة، مع بقاء سعرين رسميين مرتبطين بالمصرف المركزي لدعم بعض السلع والمشتريات المحددة، وتشير تقديرات إلى أن الاحتياطي لدى مصرف لبنان سيصل بعد نحو 3 أشهر إلى 17.5 مليار دولار، مقابل نحو 31 ملياراً في يوليو/تموز 2019 وفق التصريحات الرسمية. 

 

وقال خبراء "سيتي جروب" في تقريرهم إن هذا السيناريو ليس بالضرورة أن يكون الأمثل، خصوصاً أنه لا يمكن التنبؤ بما إذا كان لبنان سيصل فعلاً إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

 

ووفقا لسيناريو سيتي جروب سيؤدي توحيد سعر الصرف وتوقف المصرف المركزي عن طباعة النقود، في نهاية المطاف، إلى خفض التضخم. ما يشكل عاملا مهما لخفض معدلات الاقتراض المحلية إلى مستوى معقول، وجراء ذلك يُفترض حدوث تخفيض مبدئي لقيمة الليرة اللبنانية لتصل إلى ما يعادل 4300 مقابل الدولار الأمريكي الواحد (السعر الرسمي).

 

ومع نهاية 2024، يقدر خبراء سيتي جروب أن معدل سعر الصرف الرسمي سيكون 8300 ليرة مقابل الدولار. وعلى المدى القصير سيكون توحيد أسعار الصرف بموجب نوع من التعويم مصدراً لمزيد من التضخم. وعند الحديث عن المدى المتوسط يجب أن يساعد معدل موحد أكثر استقرارا للصرف في خفض التضخم مرة أخرى.

 

 

وخلال الفترة الماضية تواصل أسعار السلع الغذائية ارتفاعها وسط غياب لأي دور رقابي وفي مناخ تسيطر عليه الاحتكارات ويتحكم فيه التجار بالأسعار بحجة أنهم كانوا قد اشتروا المواد الغذائية على سعر دولار مرتفع، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط عن نائبة رئيس جمعية حماية المستهلك اللبنانية.

 

 وتوقعت نعمة في ظل غياب أي آليات ضبط للأسعار ومراقبتها أن يستمر ارتفاع أسعار السلع الغذائية، لافتة إلى أن أسعار هذه السلع في لبنان هي الأغلى في المنطقة وأنه في ظل فوضى الدولار أصبحت مرتفعة جدا.

 

ارتفعت أسعار الدولار أمام الليرة اللبنانية، على نحو طفيف خلال تعاملات الأحد، لتسجل 7325 للشراء و7375 للبيع، مقابل 7250 ليرة للشراء 7350 ليرة للبيع لكل دولار في تعاملات الأمس.

 

 

وتشهد التعاملات على الدولار في “السوق السوداء” تقلبات حادة بين ارتفاعه صباحا ثم تراجعه منتصف اليوم وعودته إلى الارتفاع مساء خلال الأيام الماضية.

 

وثبت مصرف لبنان المركزي سعر صرف الدولار عند 1507.5 ليرة. ولا يطبق هذا السعر إلا لواردات الوقود والأدوية والقمح.

 

 

أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية حصرا وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حدا أدنى والبيع بسعر 3900 حدا أقصى.

 

 

ولبيع الدولار بهذا السعر في شركات الصرافة، هناك العديد من الشروط، منها رواتب العمالة الأجنبية وأقساط الطلاب الجامعيين خارج لبنان وأقساط المنازل وإيجار السكن للطالب خارج لبنان، بشرط تقديم المستندات الدالة على الاستحقاق.

 

ويصرف الدولار عند هذا المستوى أيضا لشركات المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفقا لشروط.

 

وحددت البنوك سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين.