مجلة أمريكية تعتبر أن الضعف الأوروبي يغذي عدوانية الرئيس التركي

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت مجلة أمريكية، أن الضعف الأوروبي يغذي عدوانية الرئيس التركي.

 

وحذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من أن الضعف الأوروبي يغذي عدوانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يدفع منطقة شرقي المتوسط لحافة الحرب.

 

وتشهد منطقة شرقي المتوسط الغنية بمصادر الطاقة توترا على خلفية أطماع أردوغان في اقتسام ثروات المنطقة مع اليونان وقبرص.

 

ورأت المجلة الأمريكية أن ما جعل هذا الموقف ممكنًا هو ضعف الاتحاد الأوروبي، بسبب عدم قدرته على العمل بالإجماع حتى عندما تتعرض دولة عضو لمواجهة من جانب دولة مجاورة معادية، لافتة إلى أن أردوغان تعلم أن استخدام القوة يؤتي ثماره ما لم يكن الجانب الآخر مستعدًا للرد بقوة أكبر.

 

وأوضحت أن أردوغان يشعر بضعف القوى الأخرى في المنطقة، خاصة الاتحاد الأوروبي، ويريد توسيع نطاق نفوذ بلاده على حساب الدول الأخرى في المتوسط، التي بدون دعم الولايات المتحدة، ستكون قليلة الحيلة إلى حد كبير.

 

 

وأشارت "ناشيونال إنترست" إلى الاتفاق البحري الذي وقعه مع حكومة الوفاق الليبية لتحديد المناطق الاقتصادية (وقع الاتفاق أواخر العام الماضي وسط انتقادات دولية وإقليمية)، والذي تجاهل تمامًا حقوق قبرص واليونان، في حين تعتبر الأخيرة حليف لتركيا بالناتو.

 

وقالت إن أردوغان وسع نطاق النهج العدواني الذي استخدمه في سوريا والعراق ضد الأكراد إلى البحر المتوسط؛ حيث أرسل جنوده إلى ليبيا التي مزقتها الحرب، ويدعم كفة حكومة الوفاق الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان.

 

ومنذ أوائل عام 2018 دفع أردوغان بالجيش التركي لاحتلال مناطق واسعة شمال سوريا لقتال الأكراد كما يشن ضربات جوية شمال العراق ضدهم وسط غضب إقليمي ودولي.

 

 

وأوضحت المجلة أن البلدين (اليونان وقبرص) تهددهما محاولات تركيا لضم مساحات شاسعة من المتوسط إلى المياه التركية، وتستخدم أنقرة هذا الاتفاق المريب لإضفاء طابع الشرعي على عمليات استكشاف الطاقة في مناطق تعتبر مياه اقتصادية تابعة يونانية وقبرصية بأي معيار من معايير القوانين البحرية الدولية، كما تهدد باستخدام قواتها البحرية ضد كل من يحاول التدخل، رغم أن هذا سيمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي.

 

وبغض النظر، يبدو أن شرقي المتوسط قد ينخرط في نزاع مسلح سبب العداء التركي المستمر، واللامبالاة الأمريكية، وانعدام الكفاءة الأوروبية