نائب كردي ينتقد لقاء رئيس أقليم كردستان العراق بأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدى نائب كردي عن كتلة التغيير استغرابه من "سرية وتوقيت" زيارة رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني إلى العاصمة التركية إسطنبول ولقاء أردوغان، فيما عدها "استخفافاً بدماء ضحايا القصف التركي على المدن العراقية".

 

وقال النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، في بيان وفقا "العين الاخبارية"، على نسخة منه، إن "على نيجرفان بارزاني أن يعلن للرأي العام سبب هذه الزيارة الشخصية لتركيا واجتماعه مع أردوغان، خاصة بعد زيارة ماكرون لبغداد والتحدث عن التدخلات العسكرية وخرق السيادة العراقية من قبل تركيا".

 

وأضاف عبدالله أن "هذه الزيارة التي رافقه فيها فقط أعضاء من حزبه والتي حدثت بشكل مفاجئ دون إعلان مسبق، من الممكن أن تحمل عدة تفسيرات، لذلك مطلوب من رئيس الإقليم توضيح أسبابها وتفاصيلها".

 

وأشار عبدالله إلى أن "نيجرفان بارزاني الملقب بمهندس العلاقة التركية مع الإقليم يتحمل المسؤولية عن كل الخروقات التركية على الأراضي العراقية".

 

وتابع: "بينما تتساقط القنابل على الناس العزل يجلس السيد نيجيرفان ليتناول إفطاره مع جاويش أوغلو ثم يتغدى مع أردوغان وكأن شيئا لم يحدث، وهذه استهانة واضحة بمشاعر الشعب خاصة ذوي الضحايا".

 

وأضاف: "كما أن نيجيرفان بارزاني هو أيضا مهندس اتفاقية النفط المشؤومة مع تركيا والتي تستمر لمدة 50 عاما، وقد آن الأوان لإنهاء هذه العلاقة المشبوهة بينه وبين أردوغان والمبنية على التبعية".

 

ووصل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الجمعة، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث التقى فور وصوله، وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ولاحقا الرئيس التركي رجب أردوغان.

 

وبحسب وسائل إعلام كردية، فإن الوفد الذي يرافق بارزاني ضم كلاً من رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فوزي حريري، ومدير مكتب رئيس إقليم كردستان كريم شنكالي، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم سفين دزيي، ومستشار الرئيس فلاح مصطفى.

 

وتشهد المناطق الحدودية ضمن الشريط المحاذي لإقليم كردستان عمليات عسكرية تنفذها قوات تركية داخل الأراضي العراقية بذريعة مطاردة مسلحي الحزب العمالي الكردستاني المعارض لحكم أردوغان.

 

وأسفرت الاعتداءات المتكررة عن سقوط عشرات المدنيين من سكان القرى الحدودية وعناصر أمن عراقي، فضلا عن إلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

 

ولم تتراجع أنقرة عن سياساتها العدوانية رغم تنديد بغداد ورفع مذكرات الاحتجاج ضد تلك العمليات