عبدالله بن زايد: الإمارات اتخذت إجراءات استثنائية لمواجهة واحتواء كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

شارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين“G20” الذي عقد برئاسة المملكة العربية السعودية.

 

بحث الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي الإجراءات المتخذة عبر الحدود استجابة لجائحة “كوفيد-19” من خلال تبادل الخبرات والتأكيد على أهمية الاستعدادات العالمية و ضرورة الاستفادة من الدروس المنبثقة عن نماذج الاستجابة المختلفة للجائحة و الأزمة المرافقة لها.

 

جاءت مشاركة دولة الإمارات بهذا الاجتماع بناء على دعوتها للمشاركة بصفة ضيف في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر 2020.

 

و ثمن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في عقد هذا الاجتماع الذي يوفر منصة هامة للتأكيد على أهمية تضافر الجهود العالمية من أجل احتواء تداعيات جائحة “كوفيد 19″ ومعالجة آثاره على مختلف الأصعدة.

 

و أكد  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ” أن مجموعة العشرين تمثل منصة مهمة لمعالجة جميع هذه القضايا وتعزيز التعاون الدولي بشأن التدابير الإدارية المتخذة عبر الحدود وقال : ” في ضوء ذلك أود أن أعبر عن عميق امتناني للمملكة العربية السعودية لعقد اجتماع اليوم والثناء بشكل خاص على قيادتها المتميزة لأعمال مجموعة العشرين خلال هذا العام الصعب”.

 

وأضاف  ” أن دولة الإمارات اتخذت أسوة بغيرها من دول العالم إجراءات استثنائية لمواجهة و احتواء جائحة “كوفيد-19″ فقامت في المراحل الأولى من تفشي الوباء بتعليق جميع الرحلات الجوية القادمة و المغادرة وعجلت باتخاذ أشد الإجراءات الوقائية عبر جميع المعابر الحدودية إضافة إلى تعليق إصدار التأشيرات بأنواعها و وضع جميع الضوابط الكفيلة بتقليص الحركة و التنقل عبر الحدود”.

 

وشدد  على أن استراتيجية الدولة في التعاطي مع تحديات جائحة “كوفيد-19″ اتصفت بالمرونة والاستباقية حيث بدأت دولة الإمارات منذ شهر يونيو الماضي بالبناء على نجاحها في مواجهة الوباء وذلك من خلال تخفيف القيود و الإجراءات الوقائية المفروضة بشكل حذر ومتدرج بما ساهم في تخفيف التحديات أمام المواطنين والمقيمين في الدولة وهو ما تمخض عن عودة 700 ألف من المقيمين العالقين في الخارج إلى بلدهم الثاني – دولة الإمارات.

 

و أوضح أنه ” على الصعيد ذاته لعبت دولة الإمارات دورا رائدا في تسهيل عودة المواطنين والمقيمين لديها و لدى الدول الأخرى وذلك في ضوء مكانتها كأحد أهم المراكز العالمية للطيران حيث تعتبر مطارات دولة الإمارات من الأكثر ازدحاما على مستوى العالم فيما تحتل شركتا الطيران الرئيسيتان لديها مرتبة متقدمة على سلم أهم شركات الطيران العالمية و تحتضن الدولة على أراضيها عددا كبيرا من المغتربين وقد سهلت دولة الإمارات ما يقارب من 2000 رحلة عودة عبر مطاراتها وناقلاتها الوطنية”.

 

و شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الحضور في الاجتماع وضمن مداخلته مجموعة من الدروس المستفادة من تجربة دولة الإمارات في الاستجابة لجائحة “كوفيد-19″ التي استعرضها سموه في عدة نقاط.

و في هذا الصدد .. أكد سموه ” أهمية توحيد الجهود وتنسيق الأفكار المرتبطة بالتخطيط للطوارئ وسيضمن ذلك تعزيز استعدادنا للتعامل مع التحديات العالمية المشابهة لجائحة “كوفيد-19″ بشكل أفضل في المستقبل والاستجابة لها بطريقة أكثر تنسيقا فعلى النقيض من ذلك لم تكن الاستجابة العالمية الأولية منظمة بالدرجة المطلوبة ولم تراع بما يكفي انعكاسات الجائحة على الكثير من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بعيدا عن منازلهم وعائلاتهم”.

و أشار إلى ” الحاجة للنظر في سبل وآليات تفعيل السفر الدولي خصوصا للأغراض الرئيسية في ضوء استمرار الجائحة ” وقال : ” لقد عملنا في دولة الإمارات بجد للتأكد من أن مطاراتنا الدولية مهيأة لهذا الغرض ومزودة بأحدث الأجهزة لمنع انتشار حالات العدوى وتحديدها”.

 

 

وأكد  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “ضرورة ضمان المعاملة العادلة والمتكافئة لمواطني جميع البلدان بغض النظر عن نقاط مغادرتهم أو وجهات سفرهم”.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من البلدان التي تمت الإشادة بنجاحها في مواجهة واحتواء “كوفيد-19” تتعرض نفسها الآن لموجة ثانية من تفشي حالات الإصابة.

 

كما أكد أهمية تحقيق التواصل الفعال مع المواطنين لبناء فهم واسع النطاق لأسباب ودوافع السياسات المتخذة لمواجهة وباء “كوفيد-19″ كون هذا التواصل يعد أساسيا لتحقيق القبول من المواطنين و الحفاظ على روح الفريق الواحد في مواجهة الوباء خصوصا في ظل التحديات المتعددة والكبيرة التي سببتها سياسات مواجهة الوباء للعديد من الأفراد والعائلات والأعمال الصغيرة.