نسف المنازل.. اليمن ينتقد "الصمت الأممي" أمام جرائم الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، نسف منازل المدنيين بمحافظة البيضاء اليمنية، وسط انتقادات حكومية للصمت الأممي المطبق حيال تلك الجرائم التي تتطابق مع أساليب تنظيمي داعش والقاعدة.

 

وبحسب بوابة "العين الإخبارية" الإماراتية، قالت مصادر حقوقية إن المليشيا الانقلابية قامت، السبت، بتفجير 3 منازل في بلدة "الزوب" بمديرية "القريشية" بالبيضاء، وتهجير سكانها إلى العراء، بعد أيام من جرائم مماثلة في ذات المنطقة.

 

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا، أخرجت الأسر إلى الشارع دون السماح لهم بأخذ أي احتياجات أو ملابس من داخل منازلهم، قبل أن تقوم بزرع العبوات الناسفة في محيطه وتفجيره عن بُعد.

 

ووفقا للمصادر، فداهمت المليشيا الحوثية المنطقة بعدد من الدوريات العسكرية، وداهمت عدد من المنازل بحجة أن ملاكها يوالون الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

 

وندد وزير الإعلام بالحكومة اليمنية، معمر الإرياني، بالجرائم الحوثية، واعتبرها تأكيدا جديدا على إجرام المليشيا الذي يتطابق مع أساليب التنظيمات الإرهابية.

 

وقال الإرياني، في تغريدات على تويتر ، إن "قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتفجير 3 منازل للأهالي بالبيضاء على طريقة تنظيمي القاعدة و داعش في نسف المنازل والمصالح الحكومية، تأكيد جديد على الاجرام و واحدية الاسلوب والطريقة والمنهج الذي تنهل منه هذه التنظيمات الارهابية".

 

وأشار إلى أن قيام المليشيا الإرهابية بتفجير منازل المواطنين في مناطق سيطرتها، يندرج ضمن سياسة خلق الرعب والرهبة في نفوس عامة الناس واخضاعهم لسطوتها والانتقام من معارضيها، لافتا إلى تلك هي عادة التنظيمات الارهابية داعش والقاعدة في سائر المناطق التي سيطرت عليها.

 

وأعرب عن استنكاره لما أسماه بـ" الصمت المطبق" من قبل المبعوث اأاممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إزاء هذه الجرائم البشعة والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين.

 

وذكر الإرياني، أن نسف المنازل يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

 

ومنذ انقلابها على السلطة أواخر 2014، استخدمت المليشيا الإرهابية، عملية تفجير المنازل في كافة حروبها من دماج بصعدة مرورا بعمران وصنعاء وإب، وخصوصا المملوكة لشيوخ القبائل التي وقفت بجانب الدولة ضد الحروب الحوثية العبثية، لبث المزيد من الخوف في أوساط المجتمعات.

 

وكشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير حديث، أنها تحققت من 20 واقعة تفجير منازل خلال عام، انفردت مليشيا الحوثي الإرهابية بها جميعا.

 

واعتبرت اللجنة، في تقريرها الدوري الثامن، أن تفجير المنازل "مخالفة جسيمة واعتداء سافر على مبدأ الحق في السكن والحق في الملكية المنصوص عليهم من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

 

وقالت إن هذا النهج يحمل في طياته انعكاسات نفسية سلبية على أصحاب هذه المنازل وأطفالهم ونسائهم وترحيلهم قسريا دون أي ذنب".