"الخليج": من أجل لبنان ومستقبله عليه التخلص من واقعه الطائفي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، في افتتاحيتها بعنوان " لبنان كدولة مدنية" انه إزاء المخاطر التي تحيق بلبنان، وخصوصاً في هذه الآونة التي يعاني فيها المواطن اللبناني أزمة حياتية خانقة جراء النهج الطائفي المقيت، الذي ازداد خطراً بعد الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت مطلع الشهر المنصرم، ارتفعت الأصوات مجدداً بالدعوة إلى تغيير النظام السياسي القائم، واستبداله بنظام جديد على أساس قيام الدولة المدنية، باعتبار ذلك مخرجاً وحيداً لخروج لبنان من نظامه الطائفي الذي يكاد يودي به، وينهي وجوده كدولة.

 

وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي"، الى ان النظام الجديد الذي يقيم الدولة المدنية هو وحده القادر على إعادة تكوين منظومة حكم خارج الطائفية لأنها تحمي جميع أفراد المجتمع، وتحافظ عليهم بغض النظر عن اختلاف انتماءاتهم الدينية والقومية والفكرية، خصوصاً بالنسبة للبنان الذي يتشكل مجتمعه من فسيفساء فكرية وطائفية متعددة، باعتبار أن هذا التنوع في ظل الدولة المدنية يشكل مصدر الغنى والتكامل.

 

و أوضحت الصحيفة ان من شروط قيام الدولة المدنية، أن ترتكز على مبادئ التسامح والسلام وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، أي تكريس مبدأ المواطنة وضمان حق المواطن في ظل سلطة الدولة الواحدة وقوانينها التي يتساوى الجميع أمامها، واللجوء إليها وحدها في حال انتهاك حقوقه، كما أن المواطن في ظل الدولة المدنية لا يعرف من خلال دينه أو مذهبه أوسلطته أو موقعه الاجتماعي، إنما يعرف قانونياً بمواطنته، أي أنه عضو في مجتمع عليه حقوق وواجبات، وهو بذلك يتساوى مع جميع المواطنين من دون تمييز في الدين أو الانتماء السياسي والفكري.

 

و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة انه من أجل لبنان ومستقبله وحق شعبه في الحياة عليه أن يتخلص من واقعه الطائفي وينتقل إلى الدولة المدنية الحقيقية، وهذه مسؤولية يجب أن يقوم بها الشعب اللبناني.