أكاديمي بجامعة حضرموت: تصريحات وزير الخارجية حول النخبة غير مسؤولة

أخبار محلية

اليمن العربي

علق الدكتور خالد علي باعلي عضو هيئة التدريس بجامعة حضرموت على تصريحات وزير الخارجية ووصفها حد زعمه بالمليشيات.

 

وقال باعلي في تصريحات خاصة، إن وصف وزير الخارجية للقوة العسكرية الحضرمية المتمثلة بالمنطقة العسكرية الثانية بقيادة الأخ اللواء فرج سالمين البحسني يعد تصريح لا مسؤول يأتي من شخص يشغل منصب وزير للخارجية وهو يعلم بقينا أن النخبة الحضرمية أو المنطقة العسكرية الثانية هي قوة نظامية تابعة لوزارة الدفاع اليمنية ومرقمة عسكريا.

 

وأجاب باعلي حول هل النخبة متدربة تدريب جيداً حيث قال: على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي تم فيها التدريب لهذه القوة الحضرمية إلا أن الحضارمة أثبتوا جدارة عسكرية وأنهم رجال حرب وسياسة اذا ما أتيحت لهم الفرصة، ويرى الحضارمة في نخبتهم بذرة طيبة تذكرهم بجيش البادية الحضرمي الذي كان مثال للانضباط العسكري والأخلاق العربية الحميدة ويعد حامي حمى حضرموت بسلطناتها الأربع قبل 1967م.

 

وأضاف أن وجود قوة عسكرية حضرمية مدربة تدريبا جيد أمر غير مستحب ويثير مخاوف لدى قوى النفوذ الشمالية والجنوبية معا لأن هذا يمكن الحضارمة مستقبلا من استقلال القرار الحضرمي حتى في وجود حضرموت ضمن المنظومة السياسية للجمهورية اليمنية أو الاتحاد الفيدرالي، ما قد يفتح شهيتهم لتحقيق مشروعهم القديم والمتمثلة في اقامة دولة حضرموت العربية بعيدا عن جنوب اليمن وشماله فحضرموت على مضى التاريخ كانت مستقلة وغير تابعة لليمن إلا في فترات محدودة تستعيد بعدها حضرموت وضعها الطبيعي والمسألة الأخرى هي الهوية الحضرمية وهي الهوية الند للهوية اليمنية فحضرموت أقدم حضارة في جنوب شبه الجزيرة العربية ولها إرث حضاري كبير .. كثير منه لم يولى الدراسات العلمية الجادة على الرغم من قدوم بعثات مختلفة اجنبية لحضرموت إبان الحكم الشمولي الماركسي قبل 1990م ولكن نتائج تلك البعثات مع الأسف تبقى حبيسة الإدراج خلاف لتلك الدراسات التي يحظى بها تاريخ كل من سبأ وحمير ومعين، كما أن ظهور أصوات حضرمية تنادي بحق تقرير المصير للشعب الحضرمي في الوطن والمهجر وهي ليست بالقليل وان لم تبدأ بعد في تشكيل المظاهرات الميدانية والتي تحمل في ثناياه قضية حضرمية وطنية تؤرق قوى النفوذ والسيطرة.

 

وحول عدم نشر النخبة في منطقة وادي حضرموت المنفلته امنيا، قال لو نظرت الى الخريطة للجمهورية اليمنية سترى حضرموت رقعة جغرافية كبيرة و شاسعة وتحتاج إلى استيعاب الكثير من ابناء الحضارمة في السلك العسكري عبر فتح باب التجنيد لهم.

 

فهناك الكثير من أبناء الحضارمة التواقين لاستيعابهم في صفوف العسكرية. لأنه لن يحمي الأراضي الحضرمية إلا الحضارمة ولنا في حضرموت تجربة ليست بالبعيدة عندما سلم قائد المنطقة العسكرية الثانية الغير حضرمي وجنوده الغير حضارمة المكلا للقاعدة، ولو تم زيادة القدرة العددية للحضارمة في صفوف الجيش والشرطة بوادي حضرموت وزودوا بكل العدة والعتاد اللازم وإحلالهم بدلا عن أي قوة عسكرية غير حضرمية يمكن أن يكون هذا عامل من عوامل الاستقرار والأمن والامان هناك، وايضا ان دمج المنطقتين العسكريتين الاولى والثانية في منطقة عسكرية واحدة تحت قيادة واحدة حضرمية سيعد أيضا من تلك العوامل المساعدة إلى فرض هيبة الدولة وإنهاء هذا الإنفلات الأمني فالدماء التي تسيل بين الفينة والأخرى هي دماء حضرمية.