أردوغان ووزير دفاعه يخدعان البنتاجون برسائل مضللة

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه خلوصي آكار، خدعا وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" برسائل مضللة حول استعداد الجيش التركي التدخل ضد انتهاكات الرئيس التركي.

 

وطبقا لشهادة العقيد أورهان يكيلكان، الذي خدم بصفته مستشارًا لآكار وعمل معه لعدة سنوات، كان أكار يلمح في رسائله الخاصة إلى المسؤولين الأمريكيين، أن الجيش التركي عازم على تولي زمام الأمور في البلاد عند الضرورة.

 

وبتوجيهات مباشرة وسرية من آكار، حين كان رئيسا لأركان الجيش التركي، فجرى إنشاء قناة تواصل خاصة مع فريق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أشتون كارتر عبر الملحق العسكري التركي بقيادة العميد يافوز جيليك، الموجود في العاصمة واشنطن.

 

وطبقا للموقع السويدي فأصبح "يافوز جيليك "حامل الرسائل، بعد أن أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، مجموعة عمل مكونة من خمسة أفراد لدراسة تركيا، والعمل على تطوير السياسات، وإبلاغ كارتر بالخيارات بشأن ما يمكن فعله مع تركيا أردوغان.

 

واستدعى آكار الملحق العسكري إلى أنقرة، وعقد اجتماعًا معه بمقر هيئة الأركان نهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2015 أو بداية يناير/كانون الثاني عام 2016.

 

وقال يكيلكان: "بدأ هذا الملحق أن يرسل لي تقريرًا يوميًا لعرضه على رئيس الأركان آكار وأقصد، كل يوم بعد هذا الاجتماع".

 

وأشار موقع "نورديك مونيتور" إلى أن الملحقين العسكريين لديهم إدارة منفصلة في هيئة الأركان العامة التركية، ومن المفترض إعادة توجيه تلك التقارير عبر هذه الإدارة من أجل عرضها باختصار على رئيس هيئة الأركان العامة( خلوصي أكار".

 

وأضاف: "لكن خلوصي آكار تجاهل تلك الإجراءات الموحدة ووجه الملحق الموجود بالعاصمة واشنطن لتقديم التقارير لمساعده مباشرة".

 

وبحسب الموقع السويدي، فإن الفريق الأمريكي الذي كان يعمل مع وزير الدفاع الأسبق آشتون كارتر، وجه سؤالًا محددًا للغاية للملحق العسكري التركي، وهو يعلم أن الرد سيقدمه آكار نفسه.

 

وبحسب ما قاله "يكيلكان" في شهادته أمام المحكمة، فإن مساعد كارتر قال إن "الحكومة الحالية تدفع تركيا بعيدًا عن قيم الجمهورية التي أسسها أتاتورك يومًا بعد يوم، وتبتعد عن القيم الأمريكية والغربية.

 

كما وجه الفريق الأمريكي تسائل آخر حول نية الجيش التركي القيام بأي موقف ضد ممارسات الحكومة التركية من عدمه، وماذا سيفعل؟ وما هو موقف خلوصي آكار من ذلك.

 

وأضاف العقيد أورهان يكيلكان، أن "الملحق العسكري، في رده على السؤال نيابة عن رئيس الأركان آكار، نقل الرسالة التالية: القوات المسلحة التركية تعتمد على أكثر القيم الجوهرية للجمهورية التي أسسها أتاتورك. حال ابتعدت هذه الحكومة أكثر من ذلك، وإذا تم انتهاك سيادة القانون، فلن يسمح الجيش التركي بقيادة خلوصي آكار، بمثل هذا الوضع وسيتدخل."

 

وأكد الموقع السويدي أن "تلك الرسالة كانت واضحة تمامًا بالنسبة لمسؤولي البنتاجون، وتؤكد لواشنطن استعداد آكار  للتدخل ضد حكومة أردوغان، حتى أنه هو صدق عليها بنفسه"، بحسب يكيلكان.

 

وأضاف:" ما يثير الدهشة، أنه بعد إرسال تلك الرسالة إلى البنتاجون، ذهب آكار إلى القصر الرئاسي للتحدث مع أردوغان، وربما أردوغان كان على علم بتلك الرسائل"