إتفاقية جوبا .. ثمرة جديدة لجهود الإمارات ودعمها للسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

أنهت اتفاقية السلام التاريخية، التي وقّعت في جوبا، بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية المسلحة، عقوداً من الصراع المسلح بين الحكومة السودانية المركزية والجماعات المسلحة، بعدما حسم الاتفاق القضايا العالقة، ورسم خطوطاً عريضة واضحة للنقاط الخلافية كافة، وضمن دمجاً للجماعات المسلحة في الأجهزة الرسمية للدولة، ومنح «الجبهة الثورية» مقاعد في مجلس الوزراء والبرلمان.

 

ويعد الإتفاق الذي تم برعاية إماراتية خطوة جديدة على طريق السلام، والتخلّص من إرث جماعة «الإخوان»، التي أفقرت البلاد والعباد، ونشرت الفساد والدمار والفوضى والحروب في أرجاء البلاد، التي كانت تسمى يوماً «سلّة الغذاء العربي».

 

ولعبت الإمارات كعادتها في نشر السلام، دوراً بارزاً في توقيع الاتفاقية، التي كادت تتعثر في محطات عدة، فيما نجح حرص حمدوك على تحقيق السلام في البلاد، بالإضافة إلى دفع الدول الراعية للمفاوضات، في تحقيق اختراق في الملف المعقّد.

 

ويصبّ اتفاق السلام الجديد في صالح الاستقرار الإقليمي، والذي تلعب الإمارات دوراً محورياً في تحقيقه، في مواجهة تدخّلات خارجية، تحاول زعزعة استقرار المنطقة العربية، وأمن القارة الأفريقية، واللعب على أوتار التناقضات.

 

ودأبت دولة الإمارات على دعم الحكومة الإنتقالية في السودان، منذ تشكيلها، وذلك ضمن دعمها المستمر لدولة السودان .

 

وكانت الإمارات من أوائل الدول التي دعمت إقتصاد السودان وأنقذت عملته من الإنهيار بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، من قبل الجيش عقب إحتجاجات شعبية شهدتها المدن السودانية على مدى أسابيع .

 

كما أسهمت الإمارات في التخفيف من تداعيات جائحة كورونا الذي تفشى في مختلف بلدان العالم، وأرسلت الإمارات مساعدات طبية ساهمت في الحد من إنتشاره وإحتواءه .