ترحيب عربي ودولي باتفاق السلام بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

رحبت العديد من الدول العربية والغربية بالتوقيع على بروتوكولات اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، مشيرين إلى أنها لحظة تاريخية، مؤكدين استمرار دعمهم لكل ما يسهم في تعزيز أمن البلاد.  

 

ووقع فرقاء السودان، الإثنين، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بالأحرف الأولى على اتفاق سلام ينهي سنوات من الصراع الدامي.

 

ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاق، وقال السفير الإماراتي لدى السودان حمد الجنيبي في تغريدات على حسابه الرسمي عبر "تويتر" إن اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة لحظة تاريخية، ودولة الإمارات وحرصا منها على ترسيخ السلام في السودان عملت على إنجاز هذا الاتفاق التاريخي. 

 

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، تأكيدها وقوف الامارات التام مع السودان ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنه واستقراره ورخائه وبما يحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والإزدهار والاستقرار.

 

 

و اعتبرت الوزارة أن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة على طريق تعزيز أمن و استقرار وسيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية.

 

وعبرت الوزارة عن تقديرها لجهود الحكومة الانتقالية السودانية في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، داعية بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام.

 

من جانبها، أشادت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، معتبرة أنه خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني وآماله المشروعة في السلام والتنمية.

 

وأصدرت الخارجية السعودية، الإثنين، بيانا جاء فيه:" أن المملكة تشيد بإرادة وجهود الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، وتغليب كافة الأطراف المصلحة الوطنية للوصول إلى هذا الاتفاق".

 

وأشارت المملكة إلى دور الوساطة المهم الذي قامت به جمهورية جنوب السودان في التوصل إلى هذا الاتفاق، داعيةً بقية أطراف النزاع للانخراط في عملية السلام، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية.

 

وجددت وزارة الخارجية تأكيدها على وقوف المملكة التام مع جمهورية السودان، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها ورخائها. 

 

كما رحبت مملكة البحرين بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية.

 

 

ورحبت مصر باتفاق السلام في السودان، وجددت تأكيدها على الوقوف بجانب الأشقاء في مساعيهم الحثيثة من أجل إحلال السلام، بما يعود بالاستقرار والمنفعة والرخاء على الشعب السوداني الشقيق.

 

وأعربت القاهرة في بيان لها، عن استعدادها مواصلة دعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.

 

ومن جانبها، رحبت جامعة الدول العربية باتفاق السلام في السودان، وقال أمينها العام، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة العربية ملتزمة بدفع كافة أشكال التعاون والتنسيق مع جميع شركاء السلام السودانيين خلال الفترة الانتقالية القادمة، والمقرر أن تمتد لثلاث سنوات تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق.

 

 

ودعا أبو الغيط إلى الاستمرار في حشد المساندة العربية والدولية للوقوف مع السودان بما يعزز من هذه الحقبة الجديدة التي ترسي الأمن والسلام في جميع ربوع السودان.

 

وأضاف أن الجامعة تواصل تنسيقها مع الجهات السودانية المختصة حول جملة من المبادرات والبرامج التي يمكن تنفيذها لدعم الأولويات التنموية للدولة السودانية وبشكل خاص في المناطق المتضررة من الحرب.

 

كما رحبت الكويت بتوقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان والجبهة الثورية.

 

وأكدت الخارجية في بيان، مساندة دولة الكويت للسودان في هذه المرحلة ودعمها لجهود السلام.

 

ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج باتفاق السلام بين الحكومة السودانية، والجبهة الثورية، وقالوا في بيان مشترك: "إنه خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في البلاد".

 

وأضافت الدول الثلاث: أن الاتفاق خطوة مهمة في إعادة الأمن والكرامة والتنمية لسكان المناطق المتضررة من الصراع والمناطق المهمشة في السودان، ونرى أنه من الضروري أن يعقب الاتفاق جهود سلام ومصالحة محلية".

 

التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام ينهي سنوات من الصراع الدامي، يأمل السودانيون أن تعيد صياغة مستقبلهم بعد رحلة ماراثونية لأكثر من عام انخرط فيها الفرقاء في مفاوضات رعاها الاتحاد الأفريقي.

 

وأظهرت مشاهد بث مباشر للقاعة التي احتضنت مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك، يلوحان بعلامة النصر فيما تبادل وفدا المفاوضات التحية عقب توقيع الاتفاق الذي وقع عليه أيضا الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان .

 

والجمعة، وقعت الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة "مسار دارفور"، على 7 بروتوكولات عدا الترتيبات الأمنية التي ستوقع في وقت لاحق.

 

وشملت البروتوكولات التي تم توقيعها "السياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير".

 

وتوصلت الأطراف لتفاهمات بشأن قسمة السلطة والترتيبات الأمنية وتعويض ضحايا الحرب وغيرها من القضايا الهامة.

 

وتخللت مفاوضات السلام التي انطلقت في جوبا منذ سبتمبر / أيلول الماضي، حالة من الشد والجذب، لكن إرادة الأطراف جعلت من الاتفاق ممكنا.