دورات إماراتية لتدريب مسؤولي 40 دولة على الطوارئ وإدارة الأزمات

عرب وعالم

اليمن العربي

تعقد أكاديمية ربدان الإماراتية سلسلة من الدورات التدريبية التوعوية والمصممة خصيصاً للجهات الحكومية والأكاديمية في عدد من الدول، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات.

 

وتأتي هذه الجلسات استكمالاً نوعياً للمساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات للعديد من دول العالم.

 

وقال  الدكتور فيصل العيان، نائب رئيس أكاديمية ربدان: "نحن سعداء بأن نساهم في دعم الجهود الدبلوماسية وتعزيز العلاقات الدولية ما بين دولة الإمارات والدول الشقيقة والصديقة، في المجالات الأكاديمية المتمثلة في السلامة والأمن والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، ونحن على استعداد لتصميم البرامج التدريبية التي تناسب الاحتياجات المختلفة للمؤسسات الحكومية لتأهيل كوادر وطنية قادرة على نشر الأمن والسلامة".

 

وأضاف العيان: "تسعى الأكاديمية إلى بناء علاقات استراتيجية وبنّاءة مع كافة الشركاء الاستراتيجيين، ونعتز بالعلاقة المتميزة التي تربطنا بوزارة الخارجية والتعاون الدولي والتي من مخرجاتها قيام أكاديمية ربدان بعقد دورات تدريبية مع أكثر من 40 دولة شقيقة وصديقة".

 

 

وتتمحور الدورات التدريبية حول مواضيع حيوية منها: إدارة استمرارية الأعمال، والاستجابة الإعلامية في أوقات الأزمات، وإدارة الأمن الإلكتروني، وإدارة التخطيط لاستمرارية الأعمال في ظل تفشي كوفيد-19 ومواجهة الأوبئة، وإدارة المخاطر، وإدارة الطوارئ أثناء الأزمات والكوارث. ويحضر هذه الدورات مدراء ومسؤولون من مختلف الجهات الحكومية في تلك الدول. وقد انطلقت سلسلة الدورات التدريبية هذه مع جمهورية إندونيسيا.

 

وقال سلطان الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي: "تحرص دولة الإمارات على بناء علاقات دبلوماسية قوية وعالية المستوى مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على أساس التعاون المتبادل والطموحات والأهداف المشتركة".

 

 وأضاف: "إن دولة الإمارات تسير على هذا النهج الدبلوماسي الإنساني منذ أيام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، فقد ترك المغفور له بإذن الله أثراً طيباً في كافة أنحاء العالم".

 

 

من جهته، أشاد حسين باقيس، سفير إندونيسيا لدى دولة الإمارات، بالتعاون الوثيق بين الإمارات وإندونيسيا في مختلف المجالات لا سيما تبادل الخبرات.

 

وقال: "تأتي هذه الدورات التدريبية مثالية لجهة توقيتها واختيار مواضيعها، وأنا على ثقة من أنها ذات فائدة كبيرة للمسؤولين الحكوميين والخبراء في إندونيسيا. ونود التعبير عن عميق شكرنا لدولة الإمارات على استمرارها في تقديم التعاون بكافة أشكاله لجمهورية إندونيسيا".

وتعود جذور العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 44 عاماً، أي منذ العام 1976 وقد تم تعيين أول سفير لإندونيسيا في دولة الإمارات في العام 1993، وقد تعززت العلاقات الإماراتية الإندونيسية بشكل أكبر عبر الزيارة التاريخية التي قام بها  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى إندونيسيا في شهر يوليو من العام 2019.

 

وفي شهر يناير من العام الجاري، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ووزارة التربية والثقافة في إندونيسيا، أثناء زيارة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا والوفد رفيع المستوى المرافق له لدولة الإمارات.

 

وأطلقت دولة الإمارات في العام الماضي، برنامجاً تعليمياً في إندونيسيا يمتد لمدة عامين، ويركّز على تدريب قادة المدارس ضمن المجتمعات المهمشة والتي تعاني مدارسها من الأداء المتدني، ويستفيد من البرنامج أكثر من عشرة آلاف طالب و250 معلماً.