أنصار أردوغان يستفزون الأتراك في ذكرى "النصر"

عرب وعالم

اليمن العربي

واصل أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان، استفزازهم للأتراك ولا سيما المعارضة، بتعمد الإساءة لمؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، في ذكرى النصر.

 

وتحتفل تركيا في 30 أغسطس/آب من كل عام بعيد النصر أو يوم القوات المسلحة؛ لإحياء ذكرى انتصار البلاد في معركة دوملوبونار، آخر معارك الحرب التركية اليونانية (1919-1922) .. وفق "العين الإخبارية".

 

وبدأ استفزاز أنصار أردوغان بتعمد تجاهل ذكر مؤسس الجمهورية، خلال احتفالات عيد النصر، حيث زار الرئيس ورجاله ضريح أتاتورك، وسط هتاف باسمه بدلًا من تحية صاحب النصر.

 

مقطع فيديو جرى تداوله بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، أبرز هتافات أنصار أردوغان له، بدلًا من الهتاف باسم أتاتورك.

 

في سياق تجاهل مؤسس البلاد أيضًا، نشرت وزارة الدفاع التركية بهذه المناسبة، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، وعرضت خلاله مشاهد لقوات الجيش، فيما لم تظهر صورة واحدة على الأقل لأتاتورك.

 

على نفس المنوال، قامت قناة "يني عقد" الموالية للنظام التركي، أثناء تغطية الاحتفالات، على شريط الأخبار الخاص بها باستبدال كلمة "Aanitkabir" والتي تعني النصب التذكاري، بـ"Anırkabir" والتي تعني "نصب نهيق الحمار" في استهزاء واضح بمؤسس الجمهورية.

 

وفي سياق ردود الأفعال الرافضة للنيل من أتاتورك، انتقد فائق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي، أكبر أحزاب المعارضة التركية، سلوك أنصار أردوغان ضد أتاتورك.

 

وقال أوزتراق، على حسابه الشخصي بموقع تويتر: "قلة الأدب هذه تضاف إلى مرات سابقة مماثلة لها، ترديد الشعارات والتهليل في المقابر موجود في أي عرف وأي إيمان وأي آداب".

 

كما انتقد المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إينجة، ما فعله أنصار أردوغان، وقال في تغريدة له: "إنه لعار وقلة احترام أن يردد الموالون للرئيس هتافات باسمه عند ضريح أتاتورك، بينما لا يجوز أن تُلقى الشعارات والهتافات في مكان كهذا".

 

وأضاف: "فقط كان ينبغي أن يحترموا منقذ هذه الأراضي ومؤسس هذه الدولة كمال مصطفى أتاتورك، حيث نقدم الامتنان والدعاء له".

 

بدوره، قال باريش يارقداش، النائب البرلماني عن الحزب، معلقا على تلك الهتافات: "إزعاج وعدم احترام شديد! نفس العار يحدث في كل مرة".

 

وتابع قائلا: "هل يعلم من لا يعرف الآداب ولا يحترم القبر أن الشعارات لا يمكن ترديدها في هذا المكان؟ أم أنه يتم عن عمد وقصد، هذه وصمة عار؟ كلا الأمرين انعدام أخلاق وتربية. أنا أدين من يهتفون بهذه الشعارات"