مسؤولون أتراك يتهمون أردوغان بالتستر على حصيلة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

تواجه الحكومة التركية اتهامات بعدم الشفافية، ومحاولة التستر على حصيلة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، الذي يجتاح العالم، ومدى انتشاره في البلاد.

 

وحذر عمدتا أكبر مدينتين في تركيا، من أن الحكومة المركزية تتستر على الرقم الحقيقي الذي يشير إلى انتشار الفيروس؛ رغم عودة منحى الإصابات إلى الارتفاع جراء عدم الشفافية، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية .. وفق "العين الإخبارية".

 

وقال أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول، ومنصور يافاس، عمدة أنقرة، إن هناك عدم تطابق بين الإحصائيات التي تنشرها وزارة الصحة والبيانات التي يتلقونها على الصعيد المحلي.

 

وحذر وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، من أن البلاد تواجه زيادة في حالات الإصابة والوفيات.

 

وأظهرت الأرقام الصادرة، السبت، إصابة 1549 حالة جديدة في الساعات الـ24 الماضية و39 حالة وفاة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مايو/أيار الماضي.

 

لكن إمام أوغلو ويافاس، وكلاهما عضو في حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، قالا إنهما يشهدان أعداد وفيات قريبة من الأرقام الوطنية في مدينتيهما.

 

وقال إمام أوغلو في ندوة عبر الإنترنت حول فيروس كورونا نظمها حزب معارض آخر، السبت: "في الوقت الراهن، تتساوى إسطنبول تقريبًا مع بيانات تركيا، البيانات التي يجري تقديمها".

 

وأضاف: "هذه الأرقام المتناقضة تزعجنا حقًا. لقد كتبت إلى وزارة الصحة 4و5 مرات. أنا شخصيا قلت: ما هذا؟... يجب أن تكون هناك شفافية".

 

 

وأعرب يافاس عن نفس المخاوف، حيث قال إن ظاهرة مماثلة تحدث في أنقرة، العاصمة التركية، التي تضم 5.5 مليون شخص.

 

وأضاف: "الثلاثاء الماضي، كان هناك 17 حالة وفاة في أنقرة لكني نظرت إلى الأرقام التي أعلن عنها في نفس اليوم، وفي جميع أنحاء تركيا، وكان هناك 20 أو 21 أو 22 شخصًا ماتوا بسبب كوفيد-19 في ذلك اليوم".

 

وتابع يافاس: "ما فائدة عدم الإبلاغ عن الأرقام؟ في رأيي، يجب أن يكون الأمر في الاتجاه المعاكس وإلا فلن يتوقف الناس عن الذهاب إلى الأعراس والجنازات، لن يتوقفوا عن التجمع معًا".

 

في المقابل، امتنع متحدث باسم وزارة الصحة التركية عن التعليق على التصريحات المعارضة في حين يصر وزير الصحة مرارًا أن تركيا تتبع دائمًا نهجًا شفافًا لبيانات فيروس كورونا.