صحيفة تتحدث عن ردات الفعل المتوقعة للغضب العالمي جراء السياسة التركية المريبة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  بكل استخفاف بقواعد القانون الدولي وتجاهل ردات الفعل المتوقعة للغضب العالمي جراء السياسة التركية المريبة والعدوانية التي تقوم على أطماع كثيرة، يواصل نظام رجب أردوغان ما يقوم به بشكل علني ومفضوح منذ أكثر من 10 سنوات، وهو على غرار أي مخالف للقانون لا يجد مانعاً في مواصلة ما ينتهجه بغياب المساءلة والمحاسبة الواجبة تجاه نظام يصب الزيت فوق كافة الحرائق المشتعلة ويفتعل المزيد منها، وهو ما يبيّن في الكثير من محطات الجنون التركية أن النظام العالمي برمته مسؤول بشكل تام عن وضع حد لكل ما تقوم به تركيا.

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"،  وسواء أكانت أنقرة تستغل العضوية في حلف شمال الأطلسي "ناتو" أو تحالفاتها التي تشبه مهرجي السيرك، لكن هذا لا يمكن أن يعطيها أي حق بغزو دول ثانية واحتلال أجزاء منها أو نهب ثرواتها أو السيطرة على قراراتها، فهي لا تتعرض لاعتداء أو تهديد من أحد.. لكنها تتعدى وتنتهك وترتكب المجازر أمام الجميع، وفي مكان تحاول أن تستغل علاقاتها المتضاربة لمواصلة ما تنتهجه، وإن بات مؤكداً للجميع أن الدعوات الدولية لإنهاء هذه السياسة لا تلقى أي تجاوب إيجابي من النظام التركي الذي يستخدم الحديد والنار مع شعبه والعدوان العسكري مع الجوار.

 

وأضافت أنه بدون أدنى شك فإن النظام التركي يستغل الخلاف حول الآلية الواجبة في التعاطي مع نظامه من قبل القوى الكبرى والفاعلة، فأوروبا بين المقارعة من قبل أطراف ترى ضرورة إنهاء ما يقوم به أردوغان حتى وإن استدعى ذلك استخدام القوة، في حين لا تزال دول ثانية تعتبر أن الحوار والسياسة هما الأجدى.. لكن أي سياسة تلك التي يمكن أن تثمر مع العدوان والمحتل الذي يقوم بالغزو وتهديد عدة دول في وقت واحد.

 

وقالت في ختام افتتاحيتها يبدو إن النظام العالمي برمته بدأ يتجه نحو منحى آخر وهو يستنفد سريعاً كافة الوسائل السلمية لثني أردوغان عما يقوم به، ولاشك أن المجتمع الدولي لن يقبل أن يكون انتهاك قوانينه والعدوان الذي يقوم به أردوغان مبرراً ليهرب الأخير من أزماته الداخلية تحت أي ظرف كان، كما أن العالم الذي عانى كثيراً من وحشية الإرهاب على مدى سنوات طويلة لا يمكن أن يتهاون مع أحد أكبر داعمي الإرهاب في العالم ووكيل القتلة والمجرمين والمسؤول الوحيد عن تأمين تنقلاتهم والملاذات التي يستقرون بها، وما نتج عن ذلك كما في شمال سوريا والعاصمة الليبية من مآسٍ تعتبر مثالاً ونموذجاً على ما يمكن أن يحصل لو تُرك أردوغان دون وضع حد لجنونه وأطماعه.