صحيفة: القضية الفلسطينية على رأس قائمة أولويات الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "الوطن" إن قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بإنهاء القانون الخاص بمقاطعة إسرائيل، يأتي ليرسخ توجه دولة الإمارات الثابت نحو السلام العادل والحقيقي الذي يكون مرحلة فاصلة في جهود تغيير الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وتجسيداً لقناعة تامة بأن السلام قرار الشجعان والأقوياء والاستراتيجية الأفضل لمستقبل الشعوب، حيث إن القرار يأتي ليعزز معاهدة السلام التاريخية بين البلدين ويُكسبها المزيد من الركائز التي تكفل أن تحقق أهدافها النبيلة، إذ يعتبر القرار خارطة طريق متكاملة نحو تحقيق السلام الذي يُمكن البناء عليه ويُعزز فرص إنهاء الصراعات والكثير من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.

 

وأضافت أنها أكدت أن السلام أكبر هدف يُمكن أن تنتجه الدبلوماسية، وهو ما تحقق بفضل النهج الحكيم والواقعية التي تتميز بها السياسة الوطنية لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه تعبيراً عما ينعكس خيراً على الشعوب ومسيرة الأجيال القادمة، فالمعاهدة التي تُعتبر نقلة كبرى نحو عهد جديد من الانفتاح والتعاون بما ينعكس خيراً على الجميع، سوف تكون فاتحة تُشرع أبواب كل ما يضع حداً للكثير مما عانته المنطقة.

 

ولفتت إلى أن جميع الدول التي رسخت السلام كفعل وواقع تقدمت وتطورت ونعمت بنهضة حضارية على الصعد كافة، واليوم تُمثل معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية نقلة نوعية تعزز الجهود العالمية لعالم لا نزاعات فيه لما تُمثله من مفصل تاريخي فارق في حياة المنطقة عبر قرار شجاع من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إدراكاً بحتمية تحقيقه لما يعزز توجه الشعوب نحو غدها وما تُمثله المعاهدة من دفع للجهود الهادفة لتحريك الأوضاع الراكدة منذ زمن طويل.

 

وتابعت وحدهم أعداء السلام الذين يعتقدون أنهم بمواقفهم الخشبية يمكن أن يقفوا بوجه غاية إنسانية تطلبها جميع أمم وشعوب الأرض، ومن يستمع لصراخ ومواقف بعض التائهين وهم قلة قليلة لا قيمة لها، يشعر بالاندهاش خاصة أن كل تاريخهم لا يتعدى كونه متاجرات وشعارات وصراخ لا قيمة له، خاصة أن البعض منهم يعيش في عقلية باتت من الماضي ولم تقدم شيئاً.

 

وشددت على أن القضية الفلسطينية كانت دائماً في مقدمة أولويات دولة الإمارات عبر دعم شعبها وقضيته وتعزيز كافة المساعي القائمة على "حل الدولتين" وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. أما على المقلب الآخر فهناك من يتبع نهجاً لم يتغير منذ 7 عقود ولم يقدم أي شيء للقضية.. بل على العكس تماماً فإن هذه الفئة تراجعت وخسرت الكثير جراء مواقفها المعلبة التي لم تقدم للشعب الفلسطيني إلا الخيبات والمرارات.

 

وأكدت أن السلام مفتاح الحل لجميع الأزمات العالقة، ومن يرى الأمور بمنظار آخر فهو واهم، ولاندري كم من 70 عاماً يحتاج ليرى الصورة على حقيقتها؟ ومتى يمكن أن يُدرك الدخلاء على السياسة أن الصراخ والشعارات والتمترس خلف مواقف جامدة لا يُنقذ قضية ولا يُعيد حقاً، خاصة أن صاحب الحق يكون شجاعاً ولا يهاب وضع النقاط على الحروف واختيار أقرب وأقصر الطرق لتحقيق أهدافه.

 

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية شرعت الأبواب على حقبة جديدة تهدف لخير المنطقة وإنهاء الحرائق المشتعلة والتعامل مع إحدى أكثر وأطول القضايا استعصاء على الحل كما يجب، ومن هنا لا بديل عن دعم السلام والسير في ركابه والانتقال إلى مرحلة جديدة تكفل أكبر دعم عالمي نحو صفحة جديدة من عمر المنطقة يكون عنوانها ونهجها الثابت هو السلام