الميليشيات تستبيح دور العبادة لتعويض هزائمها

أخبار محلية

اليمن العربي

عجزت مليشيا الحوثي الانقلابية عن تحقيق أي اختراق ميداني في جبهات القتال المتاخمة لمحافظة مأرب اليمنية، ومع تعاظم خسائرها البشرية الهائلة، لجأت إلى استباحة دور العبادة وقصف مساجد الجيش الوطني.

 

وكشفت وزارة الأوقاف مساء السبت، عن أن مسجد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، تعرض لقصف بصاروخ باليستي شنته مليشيا الحوثي الانقلابية، فجر الجمعة، أثناء تأدية الجنود لصلاة الفجر.

 

واكتفى البيان بذكر أن الحادث الإرهابي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، دون تحديد عدد الضحايا، فيما أكدت مصادر عسكرية لـ" العين الإخبارية"، أن الهجوم الحوثي أودى بحياة 6 جنود وإصابة أكثر من 40.

 

وقالت الأوقاف اليمنية، في بيانها الذي نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، إن العمل الإجرامي الذي تقوم به المليشيا الحوثية باستهداف بيوت الله " يتنافى مع الدين الاسلامي الحنيف والأعراف والشرائع السماوية، التي عظمت من حرمة أماكن العبادة، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية والأخلاقية".

 

ووصفت الأوقاف اليمنية الاستهداف بـ"العمل الإرهابي" الذي يكشف حقيقة هذه الجماعة، ومشروعها التدميري للأرض والإنسان.

 

وذكر البيان، أن المليشيا الحوثية "لا تتردد عن سفك الدماء واستباحة المحرمات وانتهاك قدسية المساجد، بل ترى ذلك قربى وفقا لعقيدتها الشيطانية، المتأصلة في أدبياتها، والمستنسخة عمليا من كل أعمال الفوضى الذي تقوم به إيران في المنطقة".

 

وقوبلت الجرائم الحوثية بتنديد رسمي واسع، واعتبر رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، أن تجاهل المجتمع الدولي، شجّع ميليشيا الحوثي على "الغّي وإراقة الدماء وتدمير المنشآت".

 

وقال البركاني، في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ"، إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا بشأن الابادة والقتل التي يمارسها الحوثيون في مأرب منذ عدة أشهر وعدم احترامهم القرارات الدولية.

 

وأدان وزير الإعلام معمر الإرياني، الجريمة، واعتبرها "مؤشر على حالة الإفلاس التي تمر به المليشيا وعجزها عن تحقيق أي تقدم على الأرض"، لافتا إلى أنها تكشف عن "حقد حوثي دفين على مأرب التي تصدت للمشروع الإيراني وأدواته الحوثية، وفقا لتدوينة على تويتر.