وفاة محامية بسجون الرئيس التركي تشعل غضبا داخليا وأوروبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

احتشد عدد كبير من المحتجين، أمام نقابة المحامين بإسطنبول؛ للتنديد بوفاة المحامية، أبرو تيمتيك، وسط انتقادات أوروبية.

 

وجاءت وفاة تيمتيك في اليوم الـ238 من إضرابها عن الطعام بالسجن؛ للمطالبة بمحاكمة عادلة لها ولمحام آخر مسجون معها.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وفقا لـ"العين الإخبارية"، ردد المحتجون العديد من الهتافات لإدانة تجاهل النظام للحالة الصحية التي كانت عليها أبرو بسبب إضرابها عن الطعام لمدة طويلة، ورفضه إخلاء سبيلها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "الشرطة التركية، قامت باعتقال 4 أشخاص كانوا في انتظار خروج جثمان تيمتيك من مؤسسة الطب الشرعي".

 

وفي مستشفى "سعدي قونوق" بمنطقة "باقر كوي" في مدينة إسطنبول التي نقلت إليها من السجن نهاية يوليو/تموز الماضي لفظت المحامية أنفاسها الأخيرة، بعد تدهور حالتها الصحية.

 

وشهدت الوقفة تلاوة المسؤولين عن تنظيمها رسالة للمحامي الآخر، آيتاج أونصال، الذي كان معتقلًا مع أبرو، ويخوض معها الإضراب عن الطعام.

 

وقال أونصال في رسالته: "صديقتي العزيزة أبرو، رفيقتي في درب البحث عن العدالة، لقد قتلوكي على رؤوس الأشهاد، لقد كنتي مثالًا للمحامية التي نشدت العدالة وضحت بنفسها من أجلها، لكن لا تقلقي سنأخذ حقنا، سنأخذه من أجلك أنتِ".

 

واعتقلت السلطات التركية تيمتيك المسجلة بنقابة المحاميين بإسطنبول، وأونصال المسجل بأنقرة، مع 5 آخرين في ديسمبر/كانون أول 2019؛ على خلفية اتهامهم بالتعاون مع حزب "الثوار الشيوعيين" المسلح الذي نشط في تركيا عام 1970، وهو محظور حاليًا وتدرجه أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.

 

وينتمي المحاميان إلى "جمعية الحقوقيين العصريين"، ويعانيان أيضاً ظروفا صحية سيئة منذ 6 أشهر، وهو ما دفع محامي الدفاع عنهما إلى طلب توفير محاكمة عادلة لهما.

 

بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان، ودولة القانون، معربًا عن حزنه الشديد لوفاة المحامية التركية، أبرو تيمتيك.

 

 

وفي بيان صادر عنه، الجمعة، نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" قال الاتحاد الأوروبي: "ندعو تركيا لتحسين أوضاع حقوق الإنسان ودولة القانون".

 

كما أكد أن "احترام حقوق الإنسان ودولة القانون جوهر العلاقة مع تركيا"، معربًا عن انتقاده الشديد لانحياز القضاء التركي، ووصفه بـ"المسيس".

 

وتمت محاكمة أبرو بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية" عقب انضمامها لجمعية الحقوقيين المعاصرين، وتم الحكم عليها بالسجن 13 عاما ونصف العام.

 

وبدأ المحاميان المذكوران إضراباً عن الطعام في 3 فبراير/شباط الماضي الماضي في مكان احتجازهما بسجن منطقة سيلفري في مدينة إسطنبول.

 

وأصدرت هيئة الطب العدلي تقريرا يفيد بوجوب خروجهما من السجن بسبب الحالة الصحية.

 

وأطلقت الدعوات للضغط على الحكومة لتفرج عنهما بسبب التردي الشديد لحالتهما الصحية، لكنها قوبلت بالرفض من قبل النظام التركي وأذرعه القضائية.

 

وفي 30 يوليو/تموز المنصرم نقلت المحامية أبرو تيمتيك إلى مشفى سعدي قونوق في باقر كوي حتى توفيت اليوم لتكون شاهدا جديدا على قمع نظام العدالة والتنمية الحكام في تركيا تحت قيادة رجب أردوغان.