إرهاب الإخوان يتجدد في اليمن.. يداهمون منازل قادة عسكريين بتعز

أخبار محلية

اليمن العربي

دشنت مليشيا الحشد الإخوانية التابعة لحزب الإصلاح (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن)، الأربعاء، فصلا جديدا من الانتهاكات تمثلت بعمليات مداهمة ونهب منازل قادة عسكريين معارضين لها في الريف الجنوبي لمحافظة تعز.

 

وبحسب بوابة “العين الإخبارية” الإماراتية، داهمت قوات أمنية، بينها دوريات لمليشيا الحشد الشعبي المدعومة قطريا، الأربعاء، منازل أسر وأقارب 3 من القادة العسكريين في قوات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني الذين لعبوا أدوارا بارزة في التصدي لمليشيا الحوثي بريف تعز منذ العام 2015، وذلك بحثا عنهم في بلدة الجبزية بمديرية المعافر جنوبي تعز، وفقا لمصادر حقوقية يمنية.

 

وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الإخوان داهمت 6 منازل في قريتي "الزايدة"، و"الحار" في الجبزية، تابعة لأسر وأقارب قائد المقاومة في الحجرية والضابط في اللواء 35 مدرع، العقيد فؤاد الشدادي، ورئيس عمليات اللواء، العقيد عبدالحكيم الجبزي، والقيادي الميداني بذات اللواء، حامد الفقيه.

 

وأوضحت المصادر، أن مليشيا الإخوان لم تراع حرمة السكن وقامت بنهب ممتلكات القادة العسكريين ومقتنيات أسرهم  ومدخرات أقاربهم وعبثت بمحتويات المنازل وتسببت في ترويع النساء والأطفال.

 

وطالت حملة مليشيا الإخوان منازل شهداء وجرحى سقطوا في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية من أقارب القادة العسكريين، بينهم منازل عبدالرقيب الفقيه وبلال الجبزي والشهيد محمد عبدالكريم الشدادي، طبقا للمصادر.

 

وقال حامد الفقيه، وهو أحد القادة الذين داهمت مليشيا الإخوان منازلهم، "اقتحموا منازلنا ونهبوها وتعرض أطفالنا للترويع في جرائم مخالفة لكل الشرائع السماوية، نطالب المنظمات المعنية دوليا ومحليا برصد هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم".

 

وأقر محور تعز العسكري، بوجود انتهاكات، وأعلن في بيان صحفي، أن الحملة الأمنية قامت بـ"بعض الإجراءات خارج إطار المهمة الموكلة إليها"، موجها بالتحقيق في تلك الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات العسكرية ضد المتسببين والتوجيه بتسليم الأسلحة والآليات التي تم تحريزها لقائد اللواء 35.

 

كما وجه المحور، بسرعة إلقاء القبض على بقية المتهمين في حادثة الإعدام والتمثيل التي طالت "أصيل الجبزي"، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، وكذا سحب أطقم الشرطة العسكرية إلى مقرها وتكليف قوات الأمن باستكمال مهمة القبض على بقية المتهمين.

 

وتشن مليشيا الإخوان الإرهابية حملة ملاحقة واسعة ضد ضباط وقيادات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني، إذ اعتقلت الأيام الماضية قرابة 30 ضابطا وجنديا من منتسبي اللواء قبل أن تلجأ للإفراج عن بعضهم تحت وطأة ضغوط شعبية ومجتمعية.

 

وفي سياق الانتهاكات، اختطفت مليشيا الإخوان طالبا جامعيا على خلفية تدوينات بموقع "فيسبوك"، وانتقاده لسلوك وجرائم قيادات الإخوان في بلدة الحجرية وذلك أثناء تواجده في سوق النشمة بمديرية المعافر.

 

وقوبلت حملات مليشيا الإخوان وانتهاكاتها في الجبزية والحجرية باستنكار واسع من جانب نشطاء وسياسيين يمنيين.

 

وقالت الناشطة اليمنية وداد البدوي، إن مليشيا الإخوان ومحور تعز تواصل التنكيل بأسر وأهالي قيادات اللواء 35 مدرع، فخلال أسبوع واحد اقتحموا منزل رئيس عملياته وقاموا بذبح نجله الدكتور أصيل.

 

كما ندد، رئيس فرع حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، عادل العقيبي، بعمليات التهديد والترويع والسلب والنهب التي تعرض لها القادة باللواء 35 مدرع، محملا محافظ تعز وقائد المحور المسؤولية الكاملة.

 

وقال العقيبي، في منشور على "فيسبوك"، إنه لا غرابة في القول إن هناك سلطة أمر واقع تدير تعز وتفرض بقوة السلاح ما تريد وذلك إثر تنصل قيادات المحافظة عن تحمل المسؤولية".