مليشيات طرابلس تهدد وقف إطلاق النار في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر كاتب بريطاني من أن انتهاكات مليشيات طرابلس، واستخدام عناصرها الرصاص لمواجهة المتظاهرين المطالبين بظروف معيشية أفضل، من بين عدة أسباب تهدد وقف إطلاق النار في ليبيا.

 

وقال أحمد أبودوح مستشار التحرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية والصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط، إن "أي قرار لوقف إطلاق النار يتجاهل نفوذ الأطراف، ومع التأثير الهائل على الأحداث على الأرض، يمكن أن تفقد جدواها بسرعة"، وفقا للعين.

 

وأوضح الكاتب في مقاله أنه في الغرب، تحظى حكومة الوفاق بحماية عدة مليشيات مسلحة التي تحافظ على الأمن بالعاصمة، وتضمن حكومة فايز السراج غير الدستورية، صرف رواتب دائمة للمسلحين، في حين يحتفظ قادتها الكبار بنفوذ كبير في صنع القرار.

 

وأشار أبو دوح إلى أنه بالنسبة لقادة المليشيات المتعصبين، سيحدث تغيير جذري ومفاجئ في حال نجاح قرار وقف إطلاق النار، مما سيتسبب لهم في خسارة جميع الامتيازات التي يتمتعون بها حاليًا.

 

واستشهد الكاتب بما قاله ولفرام لاتشر، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، حول اعتقاده أن "الكثير من الجماعات المسلحة لا تقاتل لصالح رئيس الوزراء فايز السراج، بل ضد حفتر".

 

ورجح الكاتب أن أي توقف مؤقت في القتال الآن ربما يحسم مصير المستقبل السياسي لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

 

واستخدمت عناصر المليشيات الرصاص الحي ضد المتظاهرين الليبيين المطالبين بوقف "الموت البطيء"؛ بسبب انهيار الخدمات العامة، والفساد، والضغوط الاقتصادية، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.

 

وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، قال إن مبادرة السراج "تغطية على نوايا العدو"، ومخطط دولي كبير من التنظيمات المتطرفة، وليس وقفا لإطلاق النار، محذرا من أي تحرك للمليشيات باتجاه مدينة سرت.

 

وشدد متحدث الجيش الليبي في مؤتمر استثنائي، الأحد الماضي من بنغازي، على أن القوات المسلحة الليبية في وضع قتالي وجاهزون للدفاع عن سرت بالقوة الصارمة.

 

وأوضح المسماري، أن تأخر القيادة العامة في بيان الرد على بيانات وقف إطلاق النار، جاء لمتابعة الأحداث على الأرض.