العراق يوجه ضربة "مزدوجة" لتركيا وإيران بمجلس الأمن

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مندوب العراق بالأمم المتحدة، الأربعاء، إن الاعتداءات التركية على أراضي العراق لا تهدد سيادته فقط وإنما تضر بأمن المنطقة بالكامل.

 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قتل مدنيان بقصف تركي استهدف سيارة في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، شمال العراق.

 

وأفاد بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن "طائرات مسيرة تركية خرقت الأجواء العراقية واستهدفت سيارة في قرية (بهرافا) بقضاء سنجار، مما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين فيما نجا سائقها".

 

وتصعد القوات التركية عملياتها العسكرية في شمال العراق بذريعة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأردوغان، رغم الاستياء الرسمي لحكومة بغداد، والغضب الشعبي جراء تلك الاعتداءات .

 

 

وارتفعت حدة الإدانات ومطالبات الاحتجاج من جانب بغداد بعد مقتل ضابطين وإصابة 3 آخرين من حرس الحدود في هجوم جوي تركي في قرية سيدكان بمحافظة أربيل قبل 10 أيام.

 

وفيما يخص المليشيات المسلحة وأذرع إيران، أوضح السفير محمد بحر العلوم، مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته، أن بغداد عازمة على التصدي لانفلات السلاح خارج سيطرة الدولة ومنع أي أطراف خارجية من التدخل في شؤون العراق.

 

ومطلع الأسبوع الجاري، أنهى رئيس الوزراء العراقي برفقة وفد حكومي ضم مسؤولين في قطاع النفط والأمن والصحة، زيارة إلى الولايات المتحدة.

 

وشهدت الجولة مباحثات ولقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، تكللت بتوقيع اتفاقيات في مجال استثمار الطاقة بمليارات الدولارات.

 

وعشية الخميس الماضي، عقد لقاء في البيت الأبيض جمع الكاظمي وترامب، وصرح الأخير عقب انتهاء الاجتماع أن قواته في العراق لن تغادر مواقعها قبل 3 سنوات، فيما أشار إلى أن التهديدات الإيرانية تفرض على واشنطن التزامها العسكري تجاه بغداد.

 

والأحد الماضي، اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جماعات خارجة عن القانون بترهيب أهالي محافظة البصرة.

 

وقال الكاظمي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات البصرة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وجودنا في البصرة لأمر استثنائي، فالبصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها".

 

وأكد أن "السلاح المنفلت والمشاكل العشائرية غير مقبولة، ويجب أن يكون هناك عمل استباقي"، وتابع: "فالتجاوز وخرق القانون والجريمة لا يمكن أن نتعامل معها بشكل عابر".