صقر القاسمي: دولة الإمارات رمز العطاء والتآخي ورسالة للإنسانية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعرب الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، عن فخره وإعتزازه بتبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالمياً لسنوات متتالية، وهو وسام شرف لنا أن نكون رسالة للإنسانية في صورتها البراقة التي تثبت أن الإمارات رمز للعطاء والتآخي .

 

هذا العطاء تنفيذاً لتوجيهاتالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبدعم الأفراد والمؤسسات ولا سيما المؤسسات الإعلامية في توصيل رسالة الجمعية لجمهورها.

 

ووجه الشكر لكل من ساهم بفكرة و بنشر كلمة تدعم الجمعية وترفع من أسهمها الخيرية، جاء ذلك  بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للعمل الأنساني ،مشيراً إلى أن مجلس إدارة الجمعية الجديد يتطلع خلال الفترة القادمة إلى إكمال مسيرة المجلس السابق في تعزيز وإرساء أسس العمل الخيري، بما يمكن الإنسان من الاعتماد على نفسه والمضي قدماً بخطى ثابتة على الطريق الذي رسمه صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث تم وضع أفكار جديدة و بحث عدد من الملفات الرئيسة التي من أهمها ملامح سياسة الجمعية خلال الفترة المقبلة، والاستماع إلى عدة اقتراحات ليتم جمعها جنباً إلى جنب لتعزز مساعينا نحو الارتقاء بالعمل الخيري في الشارقة، وتطوير منظومة العمل الخيري والإنساني وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة.

 

 

و حول أبرز الخطط التطويرية لجمعية الشارقة الخيرية في ظل توجيهات  حاكم الشارقة، قال الشيخ صقر القاسمي: سنركز على المشاريع التي تلمس الاحتياجات الأساسية للإنسان وتسهم في استقراره وبنائه ليصبح عضواً فاعلاً في المجتمع، وسوف نحاول الوصول إلى مستحقي المساعدة من الأفراد والأسر المتعففة للشريحة الكبرى من المحتاجين.

 

وأشار إلى أن حجم إنفاق الجمعية ارتفع خلال نصف هذا العام مقارنة بذات الفترة من العام السابق إلى 90 مليون درهم العطاء، مؤكداً أن العطاء لا حدود له وفي ذلك رسالة حضارية إلى المتبرعين للمساهمة بما يمكن الجود به، كما إننا نفتح ذراع الخير أمام المعوزين لتقديم طلبات المساعدة في أي وقت لرسم البسمة على شفاههم.

 

وتابع: "من واقع التقارير حظيت الجمعية بالرضا التام لدى جمهورها، وأنا أتوجه بالشكر الجزيل في ذلك إلى أعضاء مجلس الإدارة السابق ومجالس الإدارات السابقين جميعاً منذ تأسيس الجمعية سنة 1889، لما قدموه من جهود وشفافية عالية، بالقطع ستسهل علينا الطريق خلال المرحلة المقبلة، ونسعى للوقوف على عدد من المبادرات الجديدة لرفع وزيادة حجم التفاعل مع الجمعية، لأن لدينا طموحات عالية وملفات عديدة والجمعية هي حق أصيل لكل مستحق، ونعمل على توفير المساعدة للجميع بحيث لا نرد أحداً أو نترك محتاجاً على أرض سلطان الإنسانية".

 

و أكد أن جمعية الشارقة الخيرية كانت من أوائل المؤسسات التي بادرت لمساندة المتضررين من الأزمة الصحية الراهنة وتقدير حجم آثارها والفئات المتأثرة ومما ساعد في ذلك .. مساندة المحسنين لها في خروج مبادراتها إلى النور ووصولها لمستحقيها بهذا الشكل وبالآلية الحضارية التي عملت على صون كرامة المحتاجين و بفضل الله أولا ومن ثم بتجاوب المحسنين من مؤسسات وأفراد تم تنفيذ عدد من المبادرات بقيمة 15 مليون درهم شملت توزيع أجهزة لوحية لطلبة المدارس والجامعات المتعسرين و توزيع الوجبات الغذائية على العمال والطلبة العالقين وكذلك المرضى بالحجر الصحي وتوجيه الباحثين بزيارة الأسر المتعففة في بيوتهم إبان فترة الحظر ومن ثم تقديم المساعدات لهم و تقديم المساعدات الشهرية لمستحقيها خلال الازمة تلقائيا لمدة 6 أشهر الى جانب توفير تذاكر سفر للعالقين في الدولة وتفريج كربة عدد من النزلاء والمهددين بالسجن على ذمة قضايا مالية.

 

و حول قنوات الدفع الالكترونية المتوفرة لدى الجمعية أوضح الشيخ صقر القاسمي أن الجمعية حولت وسائل الدفع لديها للنظام الالكتروني كما يحوز الموقع الالكتروني على اهتمام أكثر من مليون زائر وتتوفر به كافة المعلومات عن الجمعية والمعنيين بالعمل الخيري كما يوجد لدينا رابط ذكي يختصر الطريق لمستخدمي خدمة الرسائل القصيرة والبطاقات الائتمانية وكذلك التحويلات البنكية كما تم إدخال تحديثات إضافية إلى خدمة المساعدات لتتيح للمحتاجين مزيدا من البساطة و السهولة في تقديم طلبات المساعدة و لاقت قبولا لافتا ما يعني نجاح هذه القنوات في إسعاد وتلبية رغبة جمهورنا.

 

وأشار الشيخ صقر القاسمي إلى خدمة "درهم الحمد" التي أطلقتها الجمعية وتعتبر من الخدمات الميسرة التي توفر للمتبرع المشاركة مع الجمعية في تنفيذ وإنجاز مشاريعها الضخمة بأقل القليل درهم واحد يومياً كل صباح فقط، هو كل ما يحتاجه أصحاب التبرعات المحدودة ليشاركونا تنفيذ مشاريع ومبادرات إنسانية عديدة، لافتاً إلى إن الجمعية تتلقى يومياً تبرعات بقيمة 35 ألف درهم من خلال 35 ألف مشترك في هذه الخدمة.

 

وأوضح أن استخدام الموارد المتاحة في تنمية دخل الجمعية هي من أولويات الاستراتيجيات السليمة، قائلاً: لدينا مبان عدة تتجاوز 16 مبنى استثمارياً يتم استخدام ريعها في إجراء الصيانة الدورية عليها، إلى جانب تنفيذ مشاريع استثمارية أخرى جديدة، كبناء مبان وقفية جديدة أو إدخالها ضمن المساعدات والمبادرات المختلفة لتكون الرافد الأول لمشاريعنا المختلفة وهناك مشاريع أخرى سترى النور قريباً، كما يتم دراسة كافة الخيارات المتاحة أمامنا لفتح مراكز غسيل الكلى في المنطقة الوسطى والشرقية، أسوة بالمركز الحالي في مدينة الشارقة، بما يعود في النهاية على المستفيد بالنفع والخير.

 

وحول نتائج حملة عيد الأضحى المبارك لهذا العام قال: الحمد لله أن حملة عيد الأضحى بما تضمنته من مبادرات عدة تعتبر الانطلاقة الحقيقية لمجلس الإدارة بتشكيله الجديد، والمؤشرات الأولية تعبر عن نجاح الخطة في الوصول للمتبرعين الذين عبروا عن ثقتهم الغالية في الآلية المتبعة داخل الجمعية، في توصيل أماناتهم لمستحقيها كاملة غير منقوصة، وقد وضعنا في بادئ الأمر مخصصات إنفاق للحملة تقدر بـ 3.5 مليون درهم، لكن التعاون الذي رأيناه من كل حدب وصوب سمح لنا برفع المخصصات إلى 8.9 مليون درهم، وإضافة مبادرات أخرى للحملة مثل دفع رسوم متعسري عمليات القلوب وتوزيع وجبات يوم وقفة عرفة وجلسات غسيل الكلى.

 

وتوجه في هذا الصدد بالشكر الجزيل إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة على ثقته التي وضعها في هذا المجلس، كما وجه الشكر إلى المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء على هذه الثقة.

 

وتابع: نعدهم أننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذه المكانة في قلوبهم، كما وجه الشكر إلى القائمين على تنفيذ أنشطة وأعمال الجمعية من موظفي ومنتسبي ومتطوعي الجمعية، فهم يستقطعون من أوقات راحتهم لخدمة الفئات المستحقة وتوصيل أمانات المحسنين إلى ذويها.

 

وأكد الشيخ صقرالقاسمي في ختام حديثه أن خيرية الشارقة استطاعت فتح قنوات مشاركة مع كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة وقد استثمرت في ذلك جيداً فلدينا شراكة مع القيادة العامة لشرطة الشارقة بشأن تفريج كربة النزلاء والموقوفين على ذمة قضايا مالية، من خلال لجنة "أيادي"، كما لدينا شراكات مع عدد كبير من المستشفيات التي توفر العلاج المخفض للحالات المحالة من قبل الجمعية، وأخرى مع المؤسسات الحكومية جميعها مثل بلدية مدينة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، وعدة مصارف وبنوك وكذلك مؤسسات مثل جمعية الشارقة التعاونية، وكذلك العديد من الجامعات والمدارس وعدة شركات خاصة في قطاع الذهب والمجوهرات، وغيرها العديد من المؤسسات والشراكات الفاعلة.