إضراب محامية إيرانية معتقلة يكشف معاناة القابعين في سجون الملالي

عرب وعالم

اليمن العربي

للأسبوع الثاني على التوالي، تواصل المحامية الإيرانية البارزة نسرين ستودة، إضرابها عن الطعام، وسط نداء بالإفراج عنها بعد تدهور حالتها الصحية التي تسلط الضوء على معاناة القابعين في سجون نظام الملالي.

 

تطور جديد طرأ على صحة ستودة، كشف عنه محاميها محمد مقيمي، الذي قال إن موكلته تعاني انخفاضا شديدا في الوزن وضغط الدم داخل محبسها بسجن "إيفين" سيئ الصيت بالعاصمة طهران.

 

ونقلت محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية من لندن عن مقيمي أن السلطات في طهران تمارس ضغوطا على المحامية والناشطة الحقوقية بعد أن اعتقلت ابنتها مهراوة خندان وفتحت لها ملفا قضائيا.

 

يأتي ذلك بعد يومين من نداء طالب فيه 44 محاميا في إيران بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسط تفشي فيروس كورونا، معتبرين مطلبهم هذا بأنه" إنساني وقانوني ومنطقي".

 

وفي 11 أغسطس/آب الجاري، دخلت نسرين ستودة في إضراب عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في ظل ما وصفته بالظروف القمعية التي تجعل من المستحيل الاستمرار في اعتقالهم.

 

وتعاني المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان والمعتقلة منذ عام 2018 والمحكوم عليها بالسجن 38 عاما، من انخفاض في مستوى السكر بالدم، بالإضافة إلى الضغوط النفسية.

 

ووصف المحامي مقيمي ما يجري الآن لستودة وعائلتها من قبل القضاء والاستخبارات والأمن في إيران بأنه "ظلم واضح".

 

ودعا المحامين ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم للاحتجاج ضد القمع الذي تتعرض له نسرين.

 

ومنذ احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن 72 معتقلا في سجن طهران الكبير إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على معارضة مسؤولي السجن لإجازتهم الطارئة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع.

 

ويرى مراقبون أن هذا الإضراب هو بمثابة "اللجوء إلى الملاذ الأخير" أملا في التأثير على السلوك الاستبدادي وغير القانوني للمسؤولين الإيرانيين.