وثائق جديدة تكشف تورط إيران في الهجوم على قنصلية أمريكية بليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

 

كشفت وثائق جديدة عن تورط إيران بشكل مباشر في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2012، التي استهدفت القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، وراح ضحيتها 4 أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في ليبيا.

 

وبحسب موقع العين الإخبارية، طالب الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالكشف عن هذه الوثائق أمام الرأي العام.

 

وأشار في مقال بصحيفة نيويورك بوست، إلى أنه علم من ضباط سابقين في الاستخبارات بوجود ما لا يقل عن 50 وثيقة حذرت من عمليات للاستخبارات الإيرانية في بنغازي، تنبأ بعضها بهجمات إيرانية على المنشآت والمواقع الدبلوماسية الأمريكية على وجه التحديد.

 

وذكر التقرير أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية والأمن القومي وقيادة عمليات القوات الخاصة في بنغازي وطرابلس، كانوا يراقبون العمليات الإيرانية في بنغازي خلال الأشهر التي سبقت الهجوم.

 

وتوضح الوثائق "أن عملاء فيلق القدس الإيراني كانوا يسيرون علانية في شوارع بنغازي في الأيام الأولى للانتفاضة ضد القذافي".

 

وفي صيف عام 2012، حذر ضباط الاستخبارات والأمن الأمريكيون في بنغازي وطرابلس قيادتهم، بما في ذلك السفير كريستوفر ستيفنز، من أن "الإيرانيين كانوا يعدون لهجوم إرهابي على المجمع الأمريكي في بنغازي".

 

هذه الاستعدادات "دفعت مسؤول الأمن في السفارة الأمريكية، الكولونيل جرين بيريت آندي وود، بإرسال برقية إلى قائده في يونيو/ حزيران 2012 بأن المليشيا المدعومة من إيران "أنصار الشريعة" قد تلقت تمويلها من طهران وعناصرها يرسلون الآن زوجاتهم وأولادهم إلى بنغازي".

 

ونوه الكاتب الأمريكي إلى أن الاستخبارات الأمريكية تمتلك وثائق مالية قدمها مصدر إيراني، تؤكد تورط نظام طهران في الهجمات، حيث تتضمن تحويلاً بقيمة 1.9 مليون يورو من خلال عملية غسيل أموال من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ماليزيا لتمويل عملياته في بنغازي.

 

ووفقا لتيمرمان، فإن الشخص الذي كلفه الإيرانيون بتجنيد وتدريب وتجهيز مليشيا "أنصار الشريعة"، هو رجل لبناني يدعى خليل حرب، من العناصر البارزين في ميلشيات حزب الله الإرهابية اللبنانية.

 

وبعد وقت قصير من هجمات بنغازي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات أدت إلى اعتقاله.

 

وأضاف أن وسيطا وصل بنغازي يحمل ما يعادل 8 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار من فئة 500 يورو، قبل الهجمات بثلاثة أسابيع، حيث جاءت الأموال من حسابات فيلق القدس في ماليزيا والتي يديرها بابك زنجاني، الملياردير البالغ من العمر 41 عامًا والذي يطلق على نفسه اسم "رجل الباسيج المالي".

 

وكان زنجاني يتفاخر دوما بأنه كان يقوم بغسل أموال النفط لصالح النظام الإيراني للالتفاف على العقوبات، وزعم أنه نجح بتحويل مبالغ بقيمة 13.5 مليار دولار، وتفاخر بأنه كان يمزج النفط الإيراني في أعالي البحار مع النفط من العراق والإمارات ثم يبيعه على أنه مصدر غير إيراني.

 

يذكر أن زنجاني معتقل في إيران منذ عام 2013 بتهمة سرقة المليارات من أموال النفط، مع شريكه، علي رضا زيبا، الذي كان شقيقه نائب وزير الاستخبارات في إيران.

 

ويوضح تيمرمان أنه مع تسارع الخطط العملياتية لهجمات بنغازي خلال صيف عام 2012، أرسلت إيران ضابطًا كبيرًا في الحرس الثوري، هو اللواء مهدي رباني، إلى بنغازي تحت غطاء فريق طبي تابع للهلال الأحمر الإيراني.

 

وأكد أن إحاطة للقيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في صيف 2012 تظهر تدفق الأموال والأسلحة من إيران إلى مصر وليبيا.

 

وطالب تيمرمان، الذي ألف كتابين عن هجمات بنغازي، المدير الجديد للاستخبارات الوطنية الأمريكية، جون راتكليف، بإنهاء ما وصفه بـ"التستر السياسي" والكشف عن تورط إيران في هجمات بنغازي