الليبيون يتظاهرون لليوم الثالث في طرابلس ضد الوفاق

عرب وعالم

اليمن العربي

لليوم الثالث على التوالي، تستمر التظاهرات ضد حكومة الوفاق الليبية المنددة بالأوضاع المعيشية في العاصمة طرابلس، وغياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء وغيرهما.

 

وفي حين يتمسك المحتجون بمطلب رحيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومحاربة الفساد بالبلاد، لم تجد الفصائل الموالية للوفاق على ما يبدو غير التلويح بشارع مقابل.

 

ورغم وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها بـ"الهامة" واتهامه لـ"مندسين" بتخريب مطالب المظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن الليبية للانضمام إليهم من أجل توحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد.

 

من جهته، يحاول السراج امتصاص غضب الشارع، عبر تأكيده على تنفيذ خطوات فعلية في مجال مكافحة الفساد، ولعل هذا ما دفع مكتبه الإعلامي اليوم للإعلان عن لقائه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نعمان الشيخ، من أجل بحث الخطوات التي اتخذت بشأن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وتشديده مجدداً على ضرورة فتح جميع ملفات الفساد المتعلقة بإهدار المال العام.

 

لكن كل تلك المحاولات لم تنجح بتخفيف حراك الشارع، حيث أمهل بيان منسوب لحراك 23 أغسطس يحمل الرقم 1، "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة 24 ساعة لإعلان استقالتهم احتراماً لإرادة الشعب".

 

كما أعلن عن سعيه لتنفيذ عصيان مدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء في حال رفضت مطالب المحتجين.

 

إلى ذلك، طالب بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين لدى داخلية الوفاق. وأوضح أن "المواطنين في طرابلس بدون كهرباء وماء وسيولة والمرتزقة يتقاضون مرتباتهم بالدولار".

 

كما أكد رفض وصف المتظاهرين "بالمندسين والمعتدين والمخربين من قبل رئيس المجلس الرئاسي".

 

في المقابل، طلبت عملية "بركان الغضب" التابعة للوفاق من منتسبيها الخروج في ميدان الشهداء، الثلاثاء، للمطالبة بخروج المرتزقة الروس، بحسب وصفهم، من الموانئ النفطية.

 

يشار إلى أن عملية بركان الغضب هي عملية عسكرية أطلقتها تشكيلات الوفاق لصد هجوم الجيش الوطني الليبي.

 

وتهدف هذه الخطوة لخلط الأوراق وتخريب المظاهرات