خبيران ليبيان: الجيش الوطني أدرك خديعة المليشيات من وراء وقف إطلاق النار

عرب وعالم

اليمن العربي

قال خبيران ليبيان: إن الجيش الوطني الليبي أدرك المخطط الإخواني والخديعة من وراء قرار حكومة الوفاق غير الدستورية، وقف إطلاق النار.

 

وأعلن الجيش الليبي  الأحد، رصد عمليات حشد من المليشيات ونقل معدات وذخائر باتجاه خط القداحية الهيشة قرب سرت، كما رصد فرقاطات وسفن وزوارق تركية مدعمة بأجهزة تشويش بهدف الهجوم على خط سرت- الجفرة.

 

وتأتي هذه التحركات بعد أقل من ٤٨ ساعة من إعلان من مجلس النواب الليبي والرئاسي غير الدستوري وقفا لإطلاق النار، وهو ما تم الترحيب به إقليميا ودوليا.

 

وأكد الخبيران أن الجيش الليبي أدرك مبكرا المخطط الإخواني بزيادة عمليات الحشد للهجوم على تمركزاته في سرت، وأيضا الهجوم على الجنوب في حال فشل الهجوم باتجاه الشرق.

 

وقال الخبير العسكري الليبي العميد شرف الدين العلواني: إن الحشد الذي أعلن عنه الجيش الليبي يهدف لشن هجوم على منابع النفط وموانئ التصدير.

 

وأشار العلواني وفقا لـ"العين الإخبارية" إلى الموقف المصري الداعم للجيش الليبي، وأهميته في إجهاض مخطط تركيا للتحرك عسكريا باتجاه الشرق والجنوب.

 

ونوه إلى أن أنقرة لا تملك إعادة كل الحشود من المرتزقة خوفا من إسقاط نظام أردوغان عبر ثورة داخلية.

 

وكشف عن أن "الحشد الإعلامي الذي حدث في اليومين الماضيين لمبادرة السراج، خدعة من الإخوان لكسب الوقت لاتهام الجيش الليبي بأنه هو من يبادر بالهجوم".

 

من جانبه، قال الدكتور يوسف الفارسي أستاذ العلوم السياسية والباحث في الأمن القومي الليبي، إن إعلان وقف النار في ليبيا، يشوبه الغموض.

 

وأشار في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية"، إلى أن موقف الجيش الليبي بتأخير موقفه من بيان وقف إطلاق النار، يعد أمرا منطقيا، بسبب تخوفه من التحركات المشبوهة للمليشيات والخروقات المستمرة لهذا البيان.

 

ونوه الفارسي إلى أن تحركات المليشيات المشبوهة باتجاه الشرق والجنوب الليبي، تؤكد صحة موقف الجيش الذي طالما رحب بمبادرات وقف إطلاق النار.

 

وتابع أن تركيا ربما ترغب في التحرك باتجاه الجنوب والشرق وهو ما يفسر حشد المليشيات وتمركزها، مما يستحيل معه استمرار المفاوضات الخاصة بلجنة ٥+٥ في سراها العسكري.