تركيا .. إعتقال مذيع معارض بزعم إنتماءه لغولن

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتقلت سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان مذيعا سابقا بإحدى القنوات المعارضة على خلفية اتهامه بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن التي تقول السلطات إنه مدبر محاولة الانقلاب المزعومة في 2016.

 

ووفق المصدر ذاته، داهمت قوات الشرطة التركية منزل والد أكوش، الذي كان يختبئ فيه بمدينة أزميت عاصمة ولاية كوجالي، غربي البلاد؛ للتحقيق معه في دعوى تتهمه بالانتماء لحركة غولن.

 

وفيما بعد عرض المذيع على النيابة التي حققت معه وأحالته للمحكمة التي قررت اعتقاله على ذمة التحقيقات، ومن ثم نقل المذكور إلى إسطنبول.

 

والقناة المذكورة كانت ضمن شبكة (ديجي تورك) التي تتبع مجموعة إيبك الإعلامية المملوكة لمجموعة كوزا هولدنج القابضة المغلقة قبل المحاولة الانقلابية في عام 2016.

 

وكان الرئيس رجب أردوغان أصدر قرارا بمصادرة مجموعة إيبك الإعلامية العملاقة عام 2015 بدعوى صلتها بحركة الخدمة في غياب أي مبرر قانوني.

 

وتصنف تركيا وفق التقارير الحقوقية الدولية كأكبر سجن للصحفيين في العالم.

 

ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.

 

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.

 

وفي 18 يوليو/تموز الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين