أكاديمي أمريكي: معاهدة السلام الأخيرة تحقق نجاحات لم تشهدها المنطقة من قبل

عرب وعالم

اليمن العربي

توقع الأكاديمي الأمريكي، وليد فارس، أن تحقق معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل نتائج لم تشهدها المنطقة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.

 

وأكد الأستاذ الجامعي والمستشار لعدد من أعضاء الكونغرس، في تصريحات صحفية، أن دولة الإمارات شيّدت محطة تاريخية مهمة في تاريخ المنطقة الحديث، وفي تطور آلية السلام بين الدول العربية وإسرائيل.

 

وأضاف: «كمستشار سابق للرئيس ترامب وخلال اجتماعنا معه في منتصف ديسمبر 2015 قال لي إنه يفكر جدياً في أن يكون عراباً لمعاهدة سلام جديدة بعد تأخر معاهدات السلام نحو ربع قرن بين الدول العربية وإسرائيل».

 

وأعرب فارس عن اعتقاده أنه بعد تشكيل إدارة ترامب كان القرار موجوداً ولكن الظروف الداخلية على البيت الأبيض أخرت هذا الإنجاز حتى هذه الأسابيع الأخيرة إلا أنه يجب الاعتراف بأن فريق العمل الثلاثي: الأمريكي من البيت الأبيض وقيادة الإمارات ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كافحوا لإنجاز هذه المعاهدة التاريخية.

 

وشدد أن أهمية هذه المعاهدة تكمن أولاً في أنها لم تعقد ما بين دولة عربية خسرت أراضي وتريد استردادها كما حصل مع مصر أو الأردن، أو بالنسبة لوضع الضفة أو السلطة الفلسطينية، ولكن هذا الاتفاق هو بين دولتين لم تتواجها في ساحة المعركة وتريدان تخطي المواجهة للاهتمام بالمسائل الأكبر والأخطر وهي التهديدات الخارجية للمنطقة والتطرف.

 

وقال: الآن هنالك طريق وهذا الطريق يمر عبر حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولنكن واضحين حل المشكلة الفلسطينية يكون بقيام دولة فلسطينية. وأردف: «على هذا الصعيد كان من الواضح أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل سمحت للفلسطينيين بأن يربحوا وقتاً سيستفاد منه الآن للتفاوض ولكنه تفاوض دقيق واستراتيجي يصل إلى نتائج فعلية، وبطلب من الإمارات قبلت إسرائيل أن توقف ضم الأراضي الفلسطينية، والباب مفتوح الآن للتفاوض».

 

وشدد أن إبرام معاهدة سلام بين الإمارات وإسرائيل سوف ينتج أموراً لم تشهدها المنطقة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية من تقنيات سوف تترابط سوياً، وكل الملفات سوف تفتح أبوابها بشكل واسع جداً نتيجة لمعاهدة إبراهيم، وهو اسم رمزي له دلالته