إيران عاجزة عن تصريف النفط الخام بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عامين

اقتصاد

اليمن العربي

تعجز إيران عن تصريف النفط الخام بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عامين، ويقول محمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية التي ترسم الخطوط المالية العريضة، إن إيران ليست قادرة على بيع النفط الخام حتى مقابل الدواء والغذاء.

 

وأضاف نوبخت، في تصريحات له خلال برنامج عبر التلفزيون الإيراني الرسمي، أن النفط مقابل الغذاء تم قبوله كعقوبة شديدة ضد إيران في الماضي، لكن في الوقت الراهن لم يعد هذا الأمر ممكنا.

 

واعترف رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية بأن موارد حكومة طهران تتضاءل وتحتاج لإدارة في النفقات، مردفا أن فيروس كورونا المستجد أسهم في تعميق أزمة بلاده الاقتصادية.

 

وذكرت تقارير حديثة أن هناك تراجعا كبيرا في مبيعات الخام الإيراني، وأن طهران تواجه مشكلات في شراء المواد الغذائية والدواء.

 

وبدأت إيران موجة من الانخفاض الحاد في صادراتها النفطية وكذلك العائدات الناجمة عنها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات عليها، طالت البنك المركزي الإيراني، وفقا للعين.

 

وترفض الحكومات والبنوك نقل أو تلقي أموال من إيران، وذلك على الرغم من أن مشتريات الدواء والغذاء ليست مشمولة ضمن العقوبات الأمريكية.

 

الجدير بالذكر أن خطة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني لبيع النفط في بورصة الطاقة محليا والتي روجت أنها ستحدث انفراجة اقتصادية لم تنفذ بعد، انتظارا لموافقة المرشد علي خامنئي باعتباره أعلى هيكل السلطة في البلاد.

 

وكشف رئيس منظمة التخطيط والميزانية أن خطة بيع النفط الراكد لم تعرض تفاصيلها الكاملة في وسائل الإعلام، داعيا نواب البرلمان لعدم التعليق على قضايا مثارة في هذا الصدد منعا لإرباك الرأي العام الداخلي، حسب قوله.

 

ومن المرجح أن تبيع حكومة طهران 200 مليون برميل نفط بعقود آجلة في بورصة الطاقة في خلال 3 أعوام وقد تصل الفوائد إلى 20 %، وفق صحيفة دنياي اقتصاد المحلية.

 

وأكدت صحيفة "دنياي اقتصاد" المهتمة بتغطية أخبار الاقتصاد أن رغبة حكومة طهران في بيع 200 مليون برميل نفط خام مسبقا للحصول على العملة الصعبة من الداخل ربما لن تتحقق حاليا.

 

وكانت إيران تصدر نحو 2.5 مليون برميل من النفط يوميا قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية بالنصف الثاني من عام 2018.