بريطانيا تخطط لإسقاط ضريبة فيسبوك وجوجل لهذا السبب

تكنولوجيا

اليمن العربي

بعد أن حظرت عملاق التكنولوجيا الصينية "هواوي" في شبكة الجيل الخامس، تدرس بريطانيا تقديم تنازل جديد للجانب الأمريكي من أجل عيون اتفاق التجارة المتعثر بين البلدين.

 

وتخطط المملكة المتحدة لإسقاط ضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، في مسعى لإحراز تقدم بشأن اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وكشف وزير المالية البريطاني ريشي سوناك أن إسقاط الضرائب على شركات التكنولوجيا مثل فيسبوك و جوجل لأنها لا تجمع الكثير من الأموال وقد تضر بالضغط من أجل صفقة تجارية أمريكية. وفقا لصحيفة "ميل أون صنداي".

 

وأقرت بريطانيا ضريبة الخدمات الرقمية في أبريل/نيسان الماضي بعد تقدم بطيء في المفاوضات العالمية حول كيفية فرض ضرائب على عمالقة التكنولوجيا، والكثير منهم شركات أمريكية.

 

وتشير التقديرات إلى أن حصيلة الضرائب على شركات التكنولوجيا ستضيف للخزينة البريطانية نحو 500 مليون جنيه إسترليني سنويا.

 

وهذا لا يمثل سوى جزء بسيط من 200 مليار جنيه من الديون الإضافية التي تراكمت على البلاد منذ بداية جائحة كوفيد -19.

 

وتعد الضريبة أيضًا عقبة محتملة أمام اتفاق التجارة الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين بريطانيا والولايات المتحدة.

 

وتمثل معدلات الضريبة المنخفضة التي تدفعها شركات الإنترنت العملاقة في دول الاتحاد الأوروبي قضية ساخنة.

 

وتقدر المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن شركات الإنترنت تدفع ما بين 8 و9% على الأرباح وأحيانا أقل مقارنة بنحو 23% للشركات التقليدية.

 

وتُعرف الضريبة التي تمّ تبنيها نهائيا في 11 يوليو/ تموز من العام الماضي، باسم "ضريبة جافا" اختصارا لأسماء شركات جوجل وأبل وفيسبوك وأمازون.

 

وتنصّ على فرض رسوم على إيرادات هذه الشركات وليس على أرباحها التي غالبا ما تُحفظ في إحدى الدول التي تفرض ضرائب منخفضة جدا على الأرباح مثل أيرلندا، وذلك بانتظار مواءمة القوانين على مستوى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

 

وتبنت فرنسا ودول أخرى ضرائب مماثلة أو تفكر في ذلك.

 

ونقلت صحيفة "ميل أون صنداي" عن ممثل عن وزارة المالية البريطانية قوله: "لقد أوضحنا أنها ضريبة مؤقتة ستُلغى بمجرد إيجاد حل عالمي مناسب، ونواصل العمل مع شركائنا الدوليين للوصول إلى هذا الهدف".

 

ومايو/أيار الماضي، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا رسميا، جولة أولى من المفاوضات للوصول إلى اتفاق للتجارة الحرة، وذلك رغم تعرض اقتصاد البلدين لاهتزاز كبير بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

 

وتعهد البلدان الكبيران بالعمل بوتيرة سريعة للوصول إلى اتفاقية "تعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار".

 

ورغم استجابة بريطانيا لضغوط الرئيس الأمريكي ويوليو/تموز الماضي، بحظر مشاركة شركة هواوي الصينية في شبكة الجيل الخامس، فإن العلاقات بين الحليفين القديمين تعاني من مصاعب بالنسبة للعديد من الموضوعات.

 

وبحسب خطة المفاوضات البريطانية، فإن لندن تدعو واشنطن إلى إلغاء الرسوم المفروضة على صادرات الصلب البريطاني.

 

كما تدعو لندن لإلغاء الرسوم العقابية المفروضة على بعض المنتجات مثل الويسكي الأسكتلندي بعد قرار منظمة التجارة العالمية منح الولايات المتحدة حق فرض رسوم عقابية على منتجات أوروبية، بسبب الدعم الحكومي لشركة صناعة الطيران الأوروبية إيرباص.