أول تعليق للأمير تركي الفيصل على إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

 

علق الأمير تركي الفيصل على اتفاقية السلام بين الإمارات واسرائيل الموقعة مؤخراً والتي أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض .

وقال الأمير "تركي " : قرار الإمارات ينبعُ من مبدأ سيادة الدولة في أخذِ القرار الذي ترى فيه مصلحة لها ولشعبها، وهذا حقٌّ لها في كل الظروف.

وتحدث الأمير " تركي " في مقاله بـ"الشرق الأوسط " عن الشرط الإماراتي بعدم ضم اراضي فلسطينية جديدة لافتًا إلى الجدل المثار حول تلك النقطة الهامة ، فالبعض يرى أن الضم مؤقت بِناءً على الكلمة التي وردت في نصّ الاتفاقية باللغة الإنجليزية (suspend)، وهناك من يقول ان منع الضم يفتح المجال للمباحثات ومبدأ حل الدولتين .

ولفت إلى الموقف الفلسطيني من الإتفاقية بعد محاولات التشويه التي يقودها الثلاثي الخرب قطر وتركيا ،قائلاً : القيادة الفلسطينية رمت بنفسها خلف الثلاثي والتي لم تنل منه سابقاً، ولن تنال منه لاحقاً، إلا شعاراتٍ جوفاء .

وأشار إلى إزدواجية القيادة التركية مؤكداً انها رأس المطبعين منذ أن اعترفتْ تركيا بإسرائيل والإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتهديد بسحب بسحب سفيرَه من الإمارات، بينما سفيرُه يَسرحُ ويَمرحُ في رُبوعِ بلادِ صهيون، ومئاتُ الآلاف من السيّاح الإسرائيليين يلهون في ملاهي تركيا وخماراتها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباراتي القائم بين الدولتين .

كما تطرق الأمير ترك إلى العلاقات الإيرانية والقطرية مع اسرائيل ودورهما في إشعال الفتنة وتوجيه الصواريخ الإيرانية لقتل المسلمين في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين والمملكة بدلاً من توجيهها للعدو الصهيوني .

وتابع : إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللَّحَاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذَ الثمنَ في المقابل، ولا بُدَّ أن يكون ثمناً غاليا .

واختتم قائلاً : وضعت المملكة العربية السعودية ثمنَ إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بِناءً على مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز.