"دور إنساني عظيم".. لوحة عطاء رسمتها الإمارات في اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، لعب دور إنساني عظيم للغاية يقوم على تقديم المساعدات الإغاثية، لإنقاذ المدنيين الذين طالتهم آثارًا مرعبة من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.

وفي أحدث هذه المساعدات الإماراتية، وزّعت فرق الإغاثة بالهلال الأحمر، خلال تفقدها قرى المسنى بمديرية الحالي في محافظة الحديدة، 17 طنًا من المساعدات الغذائية.

وقُدِّمت المعونات الإماراتية إلى 300 أسرة فقيرة، تشمل ألفين و100 فرد من الأكثر احتياجًا، دمرت مليشيا الحوثي قُراهم ومصادر أرزاقهم، فيما وجَّه الأهالي والمستفيدون في المديرية الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لدورهم في تخفيف المعاناة من الظروف الإنسانية الصعبة.

وفي وقتٍ سابق، سيّر الهلال الأحمر الإماراتي، قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية لمخيمات النازحين في الوعرة والعليلي والجحيبر والأحواش في مديرية الخوخة، ووصل إجمالي المساعدات إلى خمسة آلاف سلة غذائية في 20 يومًا؛ بما يعادل 173 طنًا من المساعدات الغذائية الضرورية.

وطوال السنوات الماضية، رسمت دولة الإمارات لوحة عظيمة من العطاء من جهودها الضخمة التي حرصت على تقديمها بعدما صنعت الحرب الحوثية مأساة هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.

ومنذ إشعال المليشيات الحوثية حربها العبثية، فقد شكّلت دولة الإمارات حضورًا فاعلًا في الجوانب الإنسانية شمل مختلف المناطق، سواء من خلال إيصال المواد الإغاثية للسكان أو في جانب إعادة تأهيل وصيانة المنشآت الخدمية المرتبطة بحياة الناس مثل قطاعات الصحة والتعليم والمياه، أو في إيواء النازحين والفارين من جحيم الحرب.

الفرق الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على إيصال المساعدات إلى المحتاجين وتقديم الخدمات الطبية لسكان المناطق النائية عبر عيادات متنقلة وتوفير مياه الشرب النظيفة للقرى والتجمعات التي تفتقر لمثل هذه الخدمات الأساسية.

كما حظي قطاع الصحة باهتمام كبير من حزمة المشروعات والبرامج الإغاثية والتنموية التي جرى دعمها من قبل الإمارات، منذ اللحظات الأولى لتحرير المناطق في الساحل الغربي قبل أربع سنوات، حيث بلغ عدد المنشآت الصحية التي جرى بناؤها وترميمها وصيانتها 23 منشأة، موزعة بين مستشفى ومركز ووحدة صحية موزعة على المديريات المحررة بالساحل الغربي، وتابعة لمحافظتي الحديدة وتعز.

كما رفعت دولة الإمارات وتيرة دعمها للقطاع الصحي في الساحل الغربي، ووسعت خطتها لضمان تجهيز منشآت صحية في كل منطقة ذات كثافة سكانية، ورفدها بالأدوية بشكل دوري وحسب الاحتياج، وتأمين رواتب عدد من الكادر الطبي لضمان تقديم الخدمات الطبية المجانية للمرضى.

وفي الحديدة، عملت الإمارات على تأهيل وتجهيز ثلاث وحدات صحية في مديرية الخوخة ووحدتين في مديرية التحيتا، حيث تخدم تلك المرافق 34 ألف نسمة من أبناء المديريتين المحررتين، كما أسهمت المساعدات الإماراتية في تجهيز وتأهيل 6 منشآت صحية في مديرية الدريهمي وأحياء محررة تابعة لمديريتي الحوك والحالي، ويستفيد منها أكثر 38 ألف نسمة من أبناء الحديدة والأسر النازحة.

اللافت أنّه على الرغم من هذه المساعدات التي تحرص دولة الإمارات على تقديمها بشكل متواصل، فإنّها تعرّضت لحملات تشويه مستمرة من قِبل حكومة الشرعية التي دأبت على إطلاق شائعات وإدعاءات وتنفيذ حملات خبيثة ضد أبو ظبي، ضمن مؤامرة تستهدف أيضًا تفكيك التحالف العربي.