كورونا حول العالم.. إصابات قياسية في 3 دول
عاودت إصابات فيروس كورونا المستجد الارتفاع مجددا، ووصلت إلى مستويات قياسية في ألمانيا وفرنسا وكولومبيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز فيه إجمالي عدد الإصابات بالفيروس حول العالم عتبة 22 مليونا ونصف المليون إصابة.
وأظهرت بيانات مجمعة أن عدد الوفيات بالفيروس حول العالم زاد على 791 ألف حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين من كورونا 15 مليونا وأكثر من 300 ألف حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات، تليها البرازيل والهند.
ألمانيا سجلت ألمانيا في الساعات الـ24 الماضية، 1707 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة منذ أبريل/نيسان الماضي.
وهذه الإحصاءات التي نشرها معهد روبرت كوخ لمكافحة الأوبئة، الخميس، ترفع الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد منذ بدء انتشار الوباء إلى 228 ألفا و621، وتؤكد المنحنى التصاعدي للحالات الذي سجل في الأسابيع الماضية.
كولومبيا وفي كولومبيا، أعلنت وزارة الصحّة، الأربعاء، أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد تخطّى عتبة النصف مليون مصاب، توفي منهم ما يقرب من 16 ألفاً.
وقالت الوزارة إنّها سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 13 ألفا و56 إصابة جديدة بالفيروس، في حصيلة يومية قياسية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين إلى 502178 مصاباً.
وأضافت أنّ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بلغ 15979 حالة وفاة.
وكولومبيا البالغ عدد سكّانها 50 مليون نسمة هي بعد البرازيل والمكسيك والبيرو، رابع أكثر دولة في أمريكا اللاتينية تضرّراً بالفيروس سواء من حيث أعداد الوفيات أو الإصابات.
فرنسا وسجلت فرنسا، الأربعاء، إصابات جديدة بفيروس كورونا في أعلى وتيرة يومية منذ مايو/أيار الماضي، حسب ما أظهرت أرقام رسمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الفرنسيون للعودة من العطلة الصيفية.
وتم تأكيد 3800 إصابة بـ(كوفيد-19) في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة الفرنسية.
وقالت: "كل المؤشرات تواصل الارتفاع، وانتقال الفيروس يكثافة".
ومنذ مايو/أيار الماضي لم يُسجل أكثر من 3 آلاف إصابة يومية جديدة سوى يومي السبت والأحد في نهاية الأسبوع الماضي.
والأربعاء تخطت الإصابات في كل من منطقتي "إيل دو فرانس" حول باريس و"بروفانس ألب كوت دازور" حول مدينة مرسيليا "عتبة" الإنذار البالغة 50 حالة إصابة يومية جديدة لكل 100 ألف نسمة، وفق إدارة الصحة العامة.
وعلى الصعيد الوطني، تم تسجيل أكثر من 16,700 إصابة خلال الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، لا يزال عدد الأشخاص في أقسام العناية المركزة بسبب الفيروس منخفضا نسبيا عند 374.
ومنذ ظهور فيروس كورونا أواخر العام الماضي، أصيب أكثر من 225 ألف شخص في فرنسا توفي منهم نحو 30500.
المكسيك سجلت وزارة الصحة المكسيكية، الأربعاء، 5792 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و707 وفيات، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات في البلاد 537031، بينما بلغ إجمالي الوفيات 58481.
وتقول الحكومة إن العدد الإجمالي للمصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة على الأرجح.
الصين قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الخميس، إنها سجلت 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفاضا من 17 في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولليوم الرابع على التوالي لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية. ولم يتم أيضا تسجيل حالات وفاة جديدة.
وسجلت الصين أيضا 22 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض عليها ارتفاعا من 14 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي حتى 19 أغسطس/آب الجاري، 84895، بينما ظل عدد الوفيات عند 4634.
لقاح كورونا من جانيه، قال الدكتور أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تجعل إلزامياً أي لقاح مستقبلي ضد فيروس كورونا المستجد، دون أن يستبعد أن يكون هناك إلزام بتحصين الأطفال في بعض المناطق.
وقال فاوتشي عضو خلية البيت الأبيض المعنية بمكافحة الفيروس في لقاء عبر الفيديو نظمته جامعة جورج واشنطن: "لا يمكننا إجبار الناس أو محاولة إجبارهم على التطعيم، لم نفعل ذلك قط".
وتابع قائلاً: "يمكننا أن نجعله إلزامياً بالنسبة لمجموعات معينة، مثل العاملين في المجال الصحي، لكن لا يمكننا أن نفعل ذلك لعموم السكان".
وساق على سبيل المثال معاهد الصحة الوطنية، حيث لا يمكن للممرضين الاعتناء بالمرضى ما لم يكونوا قد أخذوا لقاح الإنفلونزا خلال موسم الشتاء.
قبل ساعات قليلة، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن أي لقاح ضد فيروس كورونا سيكون إلزاميًا في بلاده، باستثناء من يجب إعفاؤه منه لأسباب طبية.
وتجعل التركيبة الفيدرالية للولايات المتحدة، ونفور جزء من السكان من تدابير مثل إلزامية وضع الكمامة، من التطعيم الإجباري لجميع السكان أمراً غير محتمل على أي حال.
وقال أنطوني فاوتشي إن "هذا سيكون خارج السيطرة وغير مناسب".
لكن هذا لا يستبعد أن تفرض الولايات الخمسون إلزامية تحصين أطفال المدارس، كما هي الحال بالفعل بالنسبة للعديد من اللقاحات مثل الحصبة، مع إعفاءات لأسباب طبية.
وبغض النظر عن ذلك، فقد طلبت حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقاً مئات الملايين من الجرعات من ست شركات تعمل على تطوير لقاحات تجريبية، وستكون الجرعات مجانية.