موجة إضرابات عن الطعام تجتاح سجون إيران إحتجاجاً على سوء الأوضاع

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأت موجة إضرابات عن الطعام من جانب عدد من السجناء السياسيين في بعض السجون الإيرانية احتجاجا على سوء الأوضاع من حيث خدمات الرعاية الطبية والمعاملة.

 

ووفق موقع العين الإخبارية، دخل إضراب المحامية الحقوقية نسرين ستودة يومه التاسع على التوالي في سجن إيفين، سيئ السمعة، والواقع في شمال العاصمة الإيرانية طهران.

 

وكشف موقع إيران واير المعارض ومقره بريطانيا، الأربعاء، نقلا عن مصادر له، أن السجينتين السياسيتين بهنام محجوبي، وآتبين جعفريان أضربتا عن الطعام في الجناح الثامن بسجن إيفين منذ 3 أيام.

 

واتخذت سجينة الرأي سهيلا حجاب نفس القرار منذ يومين في سجن قرتشك، المخصص للنساء والذي يلقب بأخطر معتقلات إيران.

 

وذكرت وكالة أنباء هرانا الحقوقية أن عشرات السجناء من معتقلي احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بدأوا إضرابا عن الطعام في سجن طهران الكبير المعروف باسم (فشافوية) منذ 17 أغسطس/ آب الجاري.

 

وأنهى بعض السجناء إضرابهم عن الطعام بعد تلقيهم تهديدات أمنية؛ فيما تعرض سجناء الرأي المضربين بسجن إيفين لضغوط بهدف قطع تواصلهم سويا.

 

ويلف الغموض مصير عدد من السجناء المضربين بإيفين بعد أن نقلوا لمستشفى داخل السجن خلال الأيام الماضية إثر تدهور حالتهم الصحية.

 

وأعربت عائلات بعض السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي عن قلقهم إزاء زيادة القيود الأمنية لإنهاء إضرابهم، والتي قد تصل للحرمان من المكالمات الهاتفية معهم.

 

جدير بالذكر أن الإضراب الجاف عن الطعام الذي دخله عدد من السجناء يرجع إلى تعنت السلطات في الإفراج عنهم مؤقتا في ظل تفشي فيروس كورونا، وعدم الفصل بين السجناء الجنائيين والسياسيين.

 

وذكر بعض المحامين والقانونيين داخل وخارج إيران أنه في العام الماضي ومع تعيين إبراهيم رئيسي على رأس السلطة القضائية، زادت الأخيرة من انتهاكاتها بحق المحامين والسجناء في قضايا أمنية وسياسية.

 

يبدو أن الوضع السياسي والاقتصادي الحرج في إيران كان أحد العوامل الهامة في تكثيف ضغوطها على السجناء السياسيين لإيجاد مناخ عام من الخوف، وفق إيران واير.

 

واعتصم عشرات السجناء السياسيين داخل معتقل إيفين، شمال طهران، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد مؤخرا.

 

وبحسب بعض التقارير، فإن 27 نزيلا على الأقل اعتصموا في الجناح الثامن أيضا احتجاجا على تجاهل القضاء ومنظمة السجون الإيرانية لانتشار فيروس كورونا.

 

وحذر نشطاء حقوقيون إيرانيون من موت هؤلاء السجناء جراء بطء تقديم الرعاية الطبية لهم خارج السجن.

 

وكشفت منظمة العفو الدولية مؤخرا بعض المراسلات الرسمية التي أفادت بأن السلطات القضائية تكتمت على تفشي فيروس كورونا في السجون بهدف إخفاء الوضع "الخطير" و"غير الإنساني" للسجناء والتضليل بشأن الأوضاع القاسية للنزلاء