قطر تشتري ولاء المرتزقة والإرهابيين في ليبيا.. التفاصل الكاملة

عرب وعالم

اليمن العربي

وصل وزير الدفاع التركي خلوصى آكار ونظيره القطري خالد العطية أمس الإثنين إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة أثارت الجدل، بسبب أهدافها ونتائجها المحتملة.

 

وحسب صحيفة "ليبيا ريفيو"، اليوم الثلاثاء، تطرق اجتماع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ووزيري دفاع تركيا وقطر إلى مجالات التعاون العسكري والأمني وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لحكومة الوفاق.

 

ولكن مصادر مطلعة كشفت أن حكومة الوفاق التي تواجه مشاكل في السيطرة على المرتزقة الأجانب والإرهابيين المحليين في صفوفها، طلبت بمزيد من الدعم العسكري المقدم من تركيا وقطر لعناصرها الأمنية، وللمرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا وقطر، إلى طرابلس للقتال ضد الجيش الليبي.

 

وقالت المصادر إن "المحادثات بين السراج، وآكار، والعطية، أفضت إلى اتفاق ثلاثي على زيادة الدعم العسكري لحكومة طرابلس"، والاتفاق على رفع مرتبات المرتزقة السوريين بـ30% بطلب من وكيل وزارة دفاع السراج صلاح الدين النمروش.

 

وأرجع مراقبون طلب وكيل وزارة دفاع السراج، صلاح الدين النمروش، زيادة مرتبات المرتزقة السوريين بـ30%، إلى فشل الوفاق في السيطرة على المرتزقة السوريين، وتكرر حركات التمرد في صفوفهم، وصل إلى حد الاشتباكات والقتال في شوارع طرابلس، خلف قتلى وجرحى بينهم.

 

 

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "المرصد" الليبية، بأن "رئيس مجلس الدولة خالد المشري القياديُّ في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان المسلمين، أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية ووزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي يشار غولر، والضابط في القوات الخاصة القطرية، الذي تورط منذ 2011 في إشعال الاضطرابات في ليبيا، حمد المري.

 

ورغم أن اسم المري لم يظهر في أي وثيقة رسمية قطرية، إلا أنه كان ضمن الوفد الذي رافق وزير الدفاع القطري إلى طرابلس، ونقلت المرصد أن المري كان "بالزي العسكري ويغطي نصف وجهه بالقبعة العسكرية محاولاً إخفاء ملامحه".

 

وظهر المري في هذه الصور خلال إجتماع لوزيري الدفاع القطري والتركي مع خالد المشري، يرافقه وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش.

 

وويرى مراقبون أن عودة المري لطرابلس تهدف لاستكمال تخريب ليبيا الذي انطلق في 2011 لكن هذه المرة عبر تحالف قطري تركي يحاول تقسيم ثروات البلاد وإمكاناتها بعد الدمار الذي لحق بها منذ 2011، بحسب الصحيفة.

 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن زيارة وزيري الدفاع التركي خلوصي آكار، والقطري خالد العطية العاصمة إلى طرابلس أمس "محاولة من تركيا لنقل المعركة من منطقة شرق البحر المتوسط إلى ليبيا، ومحاولة من قطر للتهدئة بين التنظيمات والميليشيات المتصارعة في طرابلس"، حسب ما صرح به لقناة "سكاي نيوزعربية".