لامتصاص تمردهم.. محاولة قطرية ساعية لإرضاء الفصائل المسلحة بليبيا والتخوف من الانشقاقات

عرب وعالم

اليمن العربي

في محاولة قطرية ساعية لإرضاء الفصائل المسلحة والتخوف من الانشقاقات في صفوف الميلشيات، حل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره القطري خالد العطية، أمس الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس.

 

وكان في استقبالهم رئيس مجلس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وزراء الدفاع والوفود المرافقة لهم ونائبه أحمد معيتيق ووكيل وزارة الدفاع صلاح الدين النمروش.

 

وتطرق الاجتماع بين السراج ووزراء الدفاع إلى مجالات التعاون العسكري والأمني، وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لحكومة الوفاق الوطني، لكن مصادر صحيفة ليبية، كشفت أن حكومة الوفاق الوطني طالبت تعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا وقطر لقواتها الأمنية.

 

وأكدت المصادر ذتها، أن المباحثات التي جرت بين السراج وعكار والعطية أسفرت عن اتفاق ثلاثي لزيادة الدعم العسكري لحكومة طرابلس. ويعتقد أنه بناء على طلب النمروش تم الاتفاق على دفع زيادة بنسبة 30٪ في رواتب المقاتلين المرتزقة السوريين المرسلين من تركيا.

 

وتأتي هذه التطوراتن وسط اضطرابات أخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بعدم دفع أنقرة الأموال لهؤلاء المقاتلين المرتزقة، الذين استقدمتهم من سوريا والصومال.

 

وقال مراقبون إن سبب طلب النمروش هو السيطرة على غضب المرتزقة السوريين، قبل أن يتحول الأمر إلى تمرد واسع النطاق ورفضهم للقتال.

 

وتشير إحصاءات المرصد السوري لحقوق الانسان، الى أن عدد المسلحين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية يبلغ حاليا نحو 17420 من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما.

 

وعاد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.

 

وقال المرصد إن تركيا أرسلت حوالي 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.