ما وراء زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا وقطر للمليشيات بليبيا 

عرب وعالم

اليمن العربي
 
تمهد تركيا بقيادة أردوغان لاحتلال طويل في ليبيا، وتستقدم إلها يومياً عشرات المرتزقة الأجانب للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الإخوانية ضد الجيش الليبي، كما يتقاسم السراج وأردوغان تكاليف وأعباء المرتزقة الذين باتوا يشكلون جزءاً أساسياً من مظاهر الاحتلال التركي.
 
 
تؤكد صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير لها أن الحكومة التركية تدفع لكل من "مرتزقتها" الذين يقاتلون في ليبيا 2000 دولار شهرياً. ونقلت الصحيفة عن مستشار الجيش التركي لشؤون مكافحة الإرهاب الخبير الأمني أرجان سيتلي أوغلو، تأكيده أن تركيا تدفع 2000 دولار لكل مقاتل لصالحها في ليبيا.
 
 
وبحسب للصحيفة، فإن حكومة الوفاق في طرابلس تتحمل جزءاً كبيراً من تكاليف الوجود التركي في ليبيا، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن البنك المركزي الليبي قام مؤخراً بتحويل نحو 169 مليون يورو إلى شركة "SSTEK" (تقنيات الصناعات الدفاعية) التركية، التي تمتلك نصفها شركة (BMC) التركية لصناعة السيارات والدبابات، والمملوكة بدورها لمقرب من الرئيس أردوغان.
 

أفاد موقع "ليبيا ريفيو" أن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، و نظيره القطري، خالد العطية، وصلا يوم الاثنين في إلى العاصمة الليبية، طرابلس.

 

واستقبل رئيس مجلس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ، وزراء الدفاع والوفود المرافقة لهم مع نائبه أحمد معيتيق ووكيل وزارة الدفاع صلاح الدين النمروش.

 

وتطرق الاجتماع بين السراج ووزراء الدفاع إلى مجالات التعاون العسكري والأمني ، وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لحكومة الوفاق الوطني.

 

لكن ما كان وراء الكواليس، حسبما ذكرت مصادر لصحيفة ليبيا ريفيو، أن حكومة الوفاق الوطني طلبت تعزيز الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا وقطر لقواتها الأمنية.

 

وأكدت المصادر أن المحادثات التي جرت بين السراج وأكار والعطية أسفرت عن اتفاق ثلاثي لزيادة الدعم العسكري للحكومة المتمركزة في طرابلس. ويُعتقد أنه بناءً على طلب النمروش تم الاتفاق على دفع زيادة بنسبة 30٪ لرواتب المقاتلين السوريين المرسلين من تركيا. يأتي ذلك وسط اضطرابات أخيرة أُثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بعدم دفع أنقرة الأموال لهؤلاء المقاتلين.

 

وقال مراقبون إن سبب طلب النمروش هو السيطرة على غضب المرتزقة السوريين ، قبل أن يتحول الأمر إلى تمرد جماعي ورفض القتال.