وكالة أمريكية: أبوظبي لديها الآن فرصة حقيقية للعب دور صانع السلام

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت وكالة أمريكية، بأن أبوظبي لديها الآن فرصة حقيقية للعب دور صانع السلام.

 

وتوقعت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الاتفاق التاريخي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يمكن أن يقود إلى تحقيق السلام في المنطقة.

 

وقالت في افتتاحية بعنوان "كيف تجعل اتفاق الإمارات مع إسرائيل تاريخيا فعلا؟"، إن القرار المفاجئ والمرحب به الذي اتخذته الإمارات بمباشرة العلاقات مع إسرائيل يمثل بلا شك انتصارا لكلا البلدين ولإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي ساعدت في التوسط في الاتفاق.

 

لكن ثمة نصرا أكبر يمكن تحقيقه، رغم ذلك، إذا اغتنمت جميع الأطراف هذه الفرصة لتعزيز سلام حقيقي في المنطقة.

 

محمد بن زايد.. داعية التسامح وصانع السلام

وأضافت أن الأطراف الثلاثة المشاركة ستستفيد من هذا الإنجاز في تلك اللحظة، لافتة إلى أن الخطوة تمثل إنجازا كبيرا، وتبرهن؛ لا سيما إذا اتبعت دول أخرى مثل البحرين وعُمان نهج قيادة الإمارات، على أن إسرائيل يمكنها إقامة علاقات سلام مع الدول العربية.

 

 

وارتأت الوكالة أن الإمارات، وقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يمكن أن تحقق أكثر من ذلك بكثير، ولديها الآن فرصة حقيقية للعب دور صانع السلام.

وعلى الرغم من أن نتنياهو يقول إن الضم قد تم تعليقه مؤقتًا فقط، فإن الحقيقة هي أنه لا يستطيع تحمل إبعاد الشيخ محمد بن زايد الذي يهتم بالسعي لتحقيق السلام.

 

ورجحت أن الشيخ محمد بن زايد لن يجد صعوبة كبيرة في التنسيق مع مصر والأردن، الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين تربطها علاقات مع إسرائيل، والأهم من ذلك، أنه لديه بالفعل علاقات جيدة مع إدارة ترامب.

 

ولفتت إلى أن المتشددين الإسرائيليين ربما يقولون إن الاتفاق يظهر أنهم ليسوا بحاجة إلى صنع السلام مع الفلسطينيين، وأن المصالح المشتركة في التنمية التكنولوجية والاقتصادية، وخاصة في إحباط طموحات إيران، ستقرب الدول العربية وإسرائيل، ولكنهم مخطئون.

 

وأوضحت أن مباشرة العلاقات مع الدول العربية الأخرى لن تقضي على المشكلة الفلسطينية، لافتة إلى أنه في الواقع، من خلال التخلي عن الضم، يعترف نتنياهو فعليًا بأن إسرائيل لا تستطيع ببساطة فرض إرادتها في الضفة الغربية.

 

وحذرت من أن أي تحرك من جانب إسرائيل الآن لاستئناف عملية الضم، أو حتى عرقلة جهود السلام، من شأنه أن يخاطر بالانفصال ليس فقط مع الإمارات ولكن مع شركائها.

 

وشددت على أنه يجب على القادة الفلسطينيين، أيضًا، أن يروا أنه يتعين عليهم التعامل مع إسرائيل التي لديهم، وليس مع إسرائيل التي يريدونها. وبدلاً من الاستمرار في الانهيار، يجب عليهم العمل مع الإمارات لتطوير مقترحات ملموسة وواقعية مضادة لخطة ترامب، والدفع لتنشيط محادثات يكونون فيها شركاء كاملين وبناءين.

 

واختتمت بالقول إذا فعلوا ذلك، فإن ما قد يبدو اتفاقية ثنائية محدودة، يمكن أن يبشر بإنجاز حقيقي.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.

 

وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة