توتر في طرابلس ليبيا وأوامر تركية لميليشياتها بالسيطرة عليها

عرب وعالم

اليمن العربي

يسود العاصمة الليبية طرابلس توتر، وسط حشد ميليشياوي عسكري وتوقعات بحدوث صدام مسلح تقوده فصائل محسوبة على وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وذلك للسيطرة بشكل كامل على المدينة، وفق ما ذكر موقع إرم نيوز .

 

ويتعلق الأمر بتكتل ميليشياوي يضم ميليشيات ”الردع، ثوار طرابلس، والنواصي، وعناصر من ميليشيات مصراتة“، تستهدف قوة تابعة لحكومة الوفاق أيضًا، يقودها عماد الطرابلسي، وتسعى إلى إخراجه من طرابلس.

 

ووجهت ميليشيات الردع التي يقودها عبدالرؤوف كارة، وميليشيات النواصي التي يقودها مصطفى قدور، إنذارًا إلى جهاز التمركزات الأمنية، وهو ميليشيات من مدينة الزنتان بقيادة الرائد عماد الطرابلسي، تطالبه فيه بالخروج وتسليم المناطق التي يسيطر عليها الجهاز  في طرابلس، وأبرزها: السياحية، ومصنع التبغ، ومصيف الرقاطة، وغوط الشعال والدريبي، إلى خارج الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس.

 

وبحسب الموقع الإخباري، حذر هذا الإنذار من أنه ”في حال عدم الاستجابة لإخلاء كافة المواقع المراد الخروج منها، سيتم التعامل بالقوة لتنفيذ أمر التسليم والإخلاء.

 

ولاحقًا، انضمت ميليشيات مصراتة إلى الحلف الميليشاوي المدعوم من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ضد الجهاز، الذي بات رئيسه الطرابلسي يوصف بـ“المتمرد“ في بيانات الميليشيات، من أبرزها ميليشيات ”301“ التي يعتبرها باشاغا ”قوة كوماندوس.

 

في المقابل، يبدو أن مجموعة الطرابلسي تستعد لمواجهة مسلحة، إذ قال الضابط في أمن طرابلس محمود التليسي إن“محيط قاعة الشعب وسط طرابلس، يشهد استنفارًا بالأسلحة المتوسطة والسيارات المدرعة التابعة للطرابلسي قرب قاعة الشعب وسط مظاهر تنبئ باشتباكات وشيكة.

 

كما أعلن جهاز الأمن العام في طرابلس،“حالة الطوارئ“، داعيًا جميع منتسبيه إلى الالتحاق فورًا بوحداتهم، كما نشر عدة آليات مسلحة مدعومة بالدبابات في طريق قرجى بالقرب من السفارة العراقية، لصد أي هجوم من قبل قوة الردع ووزارة الداخلية على مقارهم.

 

وأفادت مصادر مطلعة تحدثت إلى ”إرم نيوز“، بوصول دعم من ميليشيات الزاوية والزنتان للوقوف إلى جانب الطرابلسي.

 

ونفت المصادر صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات الطرابلسي من مناطق سيطرتها، مشيرة إلى أن جميع قوات الأمن العام ما تزال في مواقعها السابقة.

 

وأشارت إلى أن“هناك تحشيدًا من كلا الطرفين، وبوادر صدام مسلح قد يقع في أي لحظة.

 

وقال عضو مجلس النواب عن طرابلس، علي التكبالي، إن“كل ميليشيات مصراتة ستتدخل ضد الطرابلسي، لأن الأمر صدر من قبل الأتراك بإخراجه من العاصمة.

 

وأضاف التكبالي في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن“ما يجري من حشد للميليشيات، يهدف إلى الاستحواذ على حكم طرابلس من قبل الأتراك والميليشيات التابعة لهم، تحت غطاء بأن هذا الإجراء يتماشى مع تعهدات باشاغا، بتنفيذ رغبة أمريكا بتفكيك الميليشيات، رغم أن جهاز الأمن العام يتبع لوزارة داخلية حكومة الوفاق.

 

وأضاف:“يريدون ميليشيات متحالفة مع تركيا فقط. هم الآن ضد السراج، وجميعها ميليشيات تسعى إلى مصالحها، والمواجهة لاشك قادمة.

 

ويقول مراقبون إن“هذا التوتر يأتي في إطار تصفية حسابات، وكذلك لأجل فرض سيطرة ونفوذ جماعات مسلحة مقربة من باشاغا على طرابلس“، مشيرين إلى أن وزير داخلية الوفاق ”يرى في عماد الطرابلسي عائقًا أمام فرض سيطرته، بحكم أن الطرابلسي مقرب أكثر لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

 

وعرف عن عماد الطرابلسي، واسمه بالكامل عماد مصطفى عبد السلام الطرابلسي‏، سرعة تغيير المواقف، هو ضابط أمن في الشرطة ينحدر من مدينة الزنتان ويقيم فيها، وكان آمرًا لقوة العمليات الخاصة التي تتمركز في جنوب غرب طرابلس، ولها نقاط أمنية للتفتيش والمتابعة بطريق العزيزية.

 

وتولى في فترة معارك ”فجر ليبيا“ قيادة كتيبة الصواعق المكونة من مقاتلي الزنتان ضد قوات مصراته وبعض ميليشيات الزاوية المكونة لقوات ”فجر ليبيا“ والتي أسفرت عن طرد الطرابلسي من مطار طرابلس.

 

وانضم للعمل تحت القيادات الأمنية في البرلمان الليبي وحكومته المؤقتة، وعُيّن آمرًا لقوة العمليات الخاصة حضرها رئيس الأركان عبد الرازق الناظوري وعدد من نواب البرلمان الليبي.

 

وتقرب الطرابلسي من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج الذي أصدر قرارًا في يوليو 2018 بتكليفه‏ بمهام رئيس جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.

 

وشارك الطرابلسي في معارك الميليشيات ضد قوات الجيش الوطني الليبي في منطقة العزيزية ضمن صفوف قوات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق