الولايات المتحدة تشترط الإصلاحات لتقدم الدعم المالي للبنان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، إن لبنان سيتلقى الدعم المالي عندما ينفذ قادته إصلاحات، وحثهم على الاستجابة لمطالب شعبهم المتعلقة بحسن الإدارة وإنهاء الفساد.

 

وأضاف هيل، في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام لبيروت:" عندما نرى التزام المسؤولين اللبنانيين بالتغيير الحقيقي بالقول والفعل فستستجيب أمريكا وشركاؤها الدوليون لتلك الإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستمر".

 

وتابع، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الكونجرس للتعهد بثلاثين مليون دولار من التمويل الإضافي للسماح بتدفق الحبوب عبر مرفأ بيروت على أساس مؤقت وعاجل". 

 

وشدد هيل، في وقت سابق السبت، على ضرورة ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف وموثوق به في انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا نهاية عصر فوضى الحدود.

 

وقال هيل إنه لا يمكن العودة لعصر كان يحدث فيه أي شيء على حدود لبنان ومرافئه

 

وكان هيل، هو أيضا وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، قد قال، الخميس الماضي، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) سيشارك في التحقيقات الدولية حول حادث انفجار مرفأ بيروت.

 

وبدأ "هيل" زيارة إلى لبنان الخميس، في ظل انطلاق مشاورات تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حسان دياب واستمرار المظاهرات.

 

وشهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة"TNT" شديدة الانفجار.

 

انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.

 

ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها