باحث إيراني: سليماني انتحل اسم السيستاني لجلب الصحفي "روح الله زم" إلى العراق واختطافه

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

 

كشف الباحث الإيراني في القضايا الدينية المقيم في فرنسا، حسن فرشتيان، أن قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، استخدم بطريقة مزورة اسم المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني، لخداع الصحافي المعارض روح الله زم وجلبه للعراق واختطافه.

 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنه اختطف الصحافي المعارض روح الله زم، بعملية أمنية معقدة خارج إيران، فيما أكدت تقارير أن الاختطاف تم في العراق.

ونقل موقع ”إيران بيك“ المعارض، اليوم السبت، عن الباحث الإيراني ”حسن فرشتيان“، وهو صديق مقرب من روح الله زم، قوله إنه ”قبل حوالي 22 ساعة من مغادرة روح الله زم فرنسا متوجهاً إلى العراق، جاء إلى مكتبي وطلب مني مساعدته في طرح أسئلة فقهية على السيد السيستاني حيث كان من المقرر أن يلتقي المرجع الشيعي“.

وأضاف فرشتيان، أن ”روح الله زم أخبرني أنه وجهت إليه دعوة للقاء المرجع الشيعي في النجف علي السيستاني وأن الأخير وعده بتمويل قناة فضائية يجري العمل لإطلاقها، وأن السيستاني سيظهر على هذه القناة في أول مقابلة له مع زم“.

وأوضح فرشتيان، أن ”الصحافي روح الله زم (ووالده رجل دين في مدينة قم الإيرانية)، دفعته جذوره الدينية إلى الثقة في الجانب الآخر بقدر أقل من الحذر، فقد قاموا بإعداد مشهد له يعتقد أنه مرتبط بمكتب آية الله السيستاني“.

وتابع ”ولأول مرة تم الإساءة إلى اسم ومكانة المرجعية الشيعية، فكان منزل (السيد السيستاني) يعتبر منزلاً آمناً عبر التاريخ، ويسجل التاريخ أنه خلال فترة الحكم الديني في إيران، ولأول مرة استخدمت الأجهزة الأمنية الإيرانية هذا المنزل كفخ لاعتقال واختطاف الصحافي المعارض روح الله زم، وعبر إساءة استخدام اسم وخصوصية المرجع الشيعي علي السيستاني“.

ولفت إلى أنه كان يعارض سفر روح الله زم إلى العراق، وقال ”ذهب زم إلى العراق بسبب ثقته في آية الله السيستاني، ويجب على المرجع الشيعي أن يعمل ضد هذا الفخ الجبان“.

ويدير زم موقع ”آمد نيوز“ الإخباري المعارض للنظام الإيراني، والذي نشر عبره العديد من الوثائق عن فساد بين كبار المسؤولين الإيرانيين، ما أحدث ضجة كبيرة، وتمكن الحرس الثوري من السيطرة على الموقع الإلكتروني ومعلوماته.

وبعد يوم من إعلان اختطافه في إيران، نفى مكتب المرجع الشيعي في النجف علي السيستاني، تقارير صحافية فرنسية، تحدثت عن استدراج الصحفي المعارض روح الله زم، إلى المرجع قبل أن تعتقله السلطات الإيرانية.

وذكرت صحيفة ”لفيغارو“ الفرنسية حينها، أن ”استخبارات الحرس الثوري الإيراني ألقت القبض على الصحفي البارز والمعارض روح الله زم في مدينة النجف مقر إقامة السيستاني ونقلته إلى إيران“.

وقال مسؤول في مكتب السيستاني، إن ”الادعاء المنشور في بعض وسائل الإعلام بخصوص اللقاء بين المرجع السيستاني والصحفي الإيراني روح الله زم كاذب ولا أساس له من الصحة“، مضيفا أنه ”لم يكن للصحفي زم أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع هذا المكتب وليس لدينا معلومات عن زيارته أو وصوله إلى العراق“.

وكشفت الصحيفة الفرنسية في تقرير لها، أن ”امرأة شابة في باريس شجّعت زم على اللقاء بآية الله السيستاني ومهدت له السفر إلى العراق عبر الأردن والحكومة الفرنسية لم تمنعه من مغادرة باريس لتسهيل اعتقاله من قبل الإيرانيين“.

من جانبها، قالت مهسا رازاني زوجة الصحفي زم، إن زوجها سافر من باريس إلى بغداد عبر الخطوط الأردنية، وتوقف في عمّان لفترة قصيرة، وبعدما وصل إلى العاصمة العراقية جرى اعتقاله فوراً.

وفي الثاني من تموز/يوليو  الماضي، أصدر القضاء الإيراني، حكمه بإعدام الصحفي روح الله زم، بتهمة ”الفساد في الأرض“ وهي جريمة تستخدمها السلطات الإيرانية أحيانا في قضايا تتعلق بمزاعم محاولات لقلب نظام الحكم في البلاد.