واشنطن تشارك في تحقيقات مرفأ لبنان

عرب وعالم

اليمن العربي

شدد المبعوث الأمريكي إلى لبنان ديفيد هيل، السبت، على ضرورة ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف وموثوق به في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع أوائل الشهر الجاري وأسفر عن  171 قتيلاً على الأقل وأكثر من 6500 جريح، مؤكدا نهاية عصر فوضى الحدود.

 

وقال هيل إنه لا يمكن العودة لعصر كان يحدث فيه أي شيء على حدود لبنان ومرافئه.

 

وكان هيل، هو أيضا وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، قد قال، الخميس الماضي، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) سيشارك في التحقيقات الدولية حول حادث انفجار مرفأ بيروت.

 

وبدأ "هيل" زيارة إلى لبنان الخميس وتستمر 3 أيام، في ظل انطلاق مشاورات تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حسان دياب واستمرار المظاهرات.

 

وأعلنت السفارة الأمريكية في بيروت أن ديفيد هيل يزور لبنان خلال  الفترة بين 13 و15 أغسطس/آب، "وسيعبر عن تعازيه للشعب اللبناني على خسائره جراء انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب الجاري.

 

وجه القاضي غسان عويدات، مدعي عام التمييز في لبنان، اتهامات إلى 25 شخصا بينهم مسؤولون كبار في مرفأ بيروت والجمارك والأمن، في انفجار المرفأ، وستتم إحالتهم للمحاكمة.

 

ولم تتضح على الفور طبيعة الاتهامات، لكن مصادر قانونية قالت: إن المشتبه بهم سيحالون الآن إلى محكمة جنائية لمحاكمتهم".

 

وذكر مصدر قضائي أن 19 منهم قيد الاحتجاز في أعقاب انفجار 4 أغسطس/آب الجاري في مستودع قالت السلطات اللبنانية إنه كان يحتوي على مواد شديدة الانفجار منذ سنوات.

 

وشهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة"TNT" شديدة الانفجار).

 

انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.

 

ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.