اتهامات لمرتزقة أردوغان بنشر كورونا في مصراتة وطرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

تواجه ليبيا خطر التفشي المتسارع لفيروس كورونا المستجد في ظل وضع اقتصادي واجتماعي متردٍّ،

 

وأكدت الجهات الحكومية أن تفشي الفيروس بلغ المرحلة الرابعة وهي مرحلة الانتشار المجتمعي، في حين يرفض جانب مهم من السكان المحليين الاتصال بالمصالح الطبية لأسباب وصفها الخبراء بالاجتماعية، فيما اتهم وزير الصحة بالحكومة الليبية (المؤقتة)، سعد عقوب، مرتزقة أردوغان بنشر فيروس كورونا في ليبيا، مضيفاً إن عودة العالقين من الخارج، وتوافد الهجرة غير القانونية من الحدود الجنوبية، ساهما أيضاً في زيادة معدلات الإصابة

 

 وأعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض الجمعة، تسجيل 3 حالات وفاة و439 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مختلف أرجاء البلاد، مشيراً إلى تماثل 38 حالة للشفاء.

 

وجاءت العاصمة طرابلس أولاً بـ179 حالة، تليها مصراتة بـ121 حالة، فيما توزعت بقية الحالات على بقية مناطق البلاد بأعداد متفاوتة

 

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية لإصابات فيروس كورونا في ليبيا إلى 7050 حالة، بينها 6099 حالة نشطة و135 حالة وفاة، فيما تعافى 816 مصاباً من الفيروس الذي ظهر في ليبيا مارس الماضي.

 

كشف رئيس اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا بمدينة مصراتة، محمد الفقيه أول أمس الخميس، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في المدينة أكثر من المُعلن عنها بكثير. وقال هناك قصور في تسجيل حالات الشفاء، لأن أغلبية المصابين لا يعلنون عن إصابتهم ومرجعاً ذلك إلى العوائق الاجتماعية وعدم التصريح والتلميح بالإصابة، ما تسبب في نقص تسجيل الإصابات ومتابعتها.

 

وأوضح الفقيه، أن العدد الحقيقي للإصابات أعلى من المعلن، مبيناً أن هناك أكثر من 1500 حالة، ومن يتم متابعتهم أقل من 200 حالة، ولكن أكثر من 800 أو 900 حالة غير متابعة، وأن ذلك يعود إلى رفض الناس التواصل مع الهياكل الصحية المتخصصة.

 

وفي جنوبي البلاد، قال مدير المركز الطبي سبها عبدالرحمن عريش، إن المركز الطبي بمدينة سبها كبرى مدن إقليم فزان، أصبح بؤرة لنقل عدوى فيروس كورونا بين المرضى والكادر الطبي، بسبب اضطرار المشتبه في إصابتهم البقاء عدة أيام بالمركز قبل ظهور النتائج.

 

وأضاف عريش الذي أصيب مؤخراً وبعض من أفراد أسرته بالوباء، إن المواطنين غير متعاونين مع الكوادر الطبية ويخفون إصابتهم بالفيروس، ما يعرض حالات مناعتها ضعيفة لخطر الإصابة بالفيروس.

 

ويشتكي المسؤولون الطبيون من عدم إقبال سكان محليين على المخابر المتخصصة رغم شعورهم بأعراض المرض وذلك لما وصفوه بأسباب اجتماعية.

 

إلى ذلك، اتهم وزير الصحة بالحكومة الليبية (المؤقتة)، سعد عقوب، مرتزقة أردوغان بنشر فيروس كورونا في ليبيا، مضيفاً إن عودة العالقين من الخارج، وتوافد الهجرة غير القانونية من الحدود الجنوبية، ساهما أيضاً في زيادة معدلات الإصابة.

 

وقال عقوب في تصريحات صحفية إن أغلب المرتزقة الذين استقدمتهم تركيا جاؤوا من مناطق تعرف بكونها ذات تصنيف عالٍ من حيث الإصابات بكورونا وأشار إلى أنه مع الاحتكاك والتعامل مع الليبيين، انتقل الفيروس من هؤلاء إلى بعض أهل طرابلس ومصراتة الذين نقلوه بدورهم إلى آخرين بمدن أخرى، مضيفاً بقوله: يلاحظ أن المناطق التي سارعت بعزل حدودها لا يزال الوضع الوبائي فيها شبه مستقر، على عكس المناطق المفتوحة التي ارتفع فيها الوباء بشكل واسع.

 

وكانت الصحفية الأمريكية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط ليندسي سنيل، أكدت أن مصراتة أصبحت بؤرة لتفشي فيروس كورونا في ليبيا بسبب تدفق المرتزقة الذين يتولى النظام التركي جلبهم للمدينة للقتال في صفوف حكومة الوفاق.

 

في الأثناء، اتهم ديوان المحاسبة الليبي، المسؤولين التابعين لحكومة الوفاق بطرابلس بسرقة واختلاس الأموال الموجهة لمكافحة فيروس كورونا في ليبيا. وقال إن الأموال التي تم تخصيصها لمواجهة أزمة كورونا تمّ التلاعب بها من طرف مسؤولين بالجهاز الطبي العسكري التابع لوزارة حكومة الوفاق، فقاموا بتمرير معاملات مالية مخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها، فضلاً عن اعتماد وصرف أموال من دون وجود ما يقابلها من أعمال على أرض الواقع بمشروعات مراكز العزل الصحي داخل بلديات نالوت والزنتان وزوارة، غربي البلاد.