النمسا تطالب الاتحاد الأوروبي بمراجعة علاقته مع تركيا

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

 

 

طالبت النمسا اليوم الجمعة بموقف أوروبي حازم ضد تركيا على خلفية التحركات الاستفزازية في شرق البحر المتوسط، والتي أثارت ردود فعل غاضبة لا سيما في ظل تداعياتها السلبية على جيرانها.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبرج في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو الذي يزور البلد حاليا.

وقال شالينبرج  إن "تحركات تركيا في المتوسط تتطلب من الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم علاقاته مع أنقرة".

وأثارت تركيا غضبا إقليميا وأوروبيا واسعا في قضية التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط ما أسفر عن تحركات عسكرية تنذر بتصعيد خطير في المنطقة.   

وأعلنت فرنسا أمس أنها بصدد نشر طائرتين مقاتلتين وسفينة حربية بشرق البحر المتوسط في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وسط توتر مع تركيا.  

وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إنها ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال والفرقاطة لافايت بشرق البحر المتوسط.  

وسبق أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، وهي أنشطة زادت التوتر بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".  

وأكد ماكرون رفض باريس لخطوات تركيا "الخطيرة وأحادية الجانب"، معربا عن قلقه البالغ إزاء التوترات التي تسبب بها قرار أنقرة بالتنقيب في منطقة شرق المتوسط.  

وفي اليونان صدر التحذير تلو الآخر على وقع الحرب الكلامية بين الجانبين، لا سيما مع إرسال أنقرة سفينة "عروج ريس" للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.   

وردت أثينا على ذلك بتحركات عسكرية في البحرين المتوسط وإيجه، وقامت بنشر الأسطول البحري ووضع القوات المسلحة في حالة تأهب للرد على تركيا إذا استدعت الضرورة ذلك.  

وأطلق الاتحاد الأوروبي تحذيرات عدة لتركيا بسبب تحركاتها في المياه الإقليمية القبرصية واليونانية ولوح بفرض عقوبات.  

وطالب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، تركيا باحترام التزاماتها بموجب مخرجات مؤتمر برلين واحترام حظر السلاح إلى ليبيا.