صحيفة: الإمارات لم تتوقف يوماً عن دعم القضية الفلسطينية

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة إماراتية، " السلام حياة وقرار الشجعان وراية فرسان الإنسانية ودليل القوة، فحيث السلام لا حروب ولا تعديات ولا ظلم ولا انتهاك للحقوق، وحيث ينجح القادة وصناع القرار في تغليبه على كل اعتبار آخر فإن عشرات الملايين سوف يعرفون المعنى الحقيقي لنتاج جهود الخير المثمرة للطمأنينة والأمن والسكينة والإقبال على الحياة التي يتمناها كل إنسان بدون خوف أو قلق من القادم لأن السلام في النهاية حصن منيع يحمي كل مؤمن به".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي" صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. القائد الذي تتجه إليه أنظار القادة والزعماء وصناع القرار حول العالم في كل استحقاق مصيري أو أزمة غرقت في المتاهات .. القائد الذي يحفل تاريخ الإنسانية بمساعيه الكثيرة ومسيرته بصناعة السلام في محطات تاريخية، وها هو اليوم في إنجاز تاريخي يبقي الحق الفلسطيني حياً ويعيد للأمة الإسلامية حقها في أن تصلي بالمسجد الأقصى " .

 

وأشارت إلى البيان المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" والذي أتى ليؤسس لمرحلة جديدة تقوى فيها فرص السلام الحقيقي وتُوحد الجهود نحو عالم مختلف وشرق أوسط جديد يتنفس هواء الاستقرار ويؤكد بقوة أن السلام خيار استراتيجي وهو قرار الشجعان والذين يتلمسون الواقع ويتعاملون معه انطلاقاً من قراءة معمقة ولا يسمحون لأي فرصة يمكن أن تضمن تحقيقه أن تفوتهم .. نعم هذه صناعة الكبار والمؤمنون بأن قدرهم أن يحملوا أمانة القضايا المصيرية لأمة طال انتظارها لمن يشيرون بوضوح لأقصر الطرق ويصنعون سلاماً تحن إليه أرض المنطقة التي طالما عانت ولعقود طويلة من غياب المعنى الحقيقي للسلام.

 

وقالت " إن ما يمثله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من قيادة عظيمة وما يقوم به من دور كبير في القضايا العربية والإسلامية والعالمية تؤكد أن سموه الأمل لنصرة قضايا الأمة بمواقفه وقدرته وعزيمته على تضميد أحد أعمق جراحها وأشدها غزارة منذ زمن طويل وهو القضية الفلسطينية .. ولاشك أن وقف ضم "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية قد أتى في وقت كاد العالم أن يفقد فيه الأمل .. وها هي الإمارات بقيادة أبوظبي اليوم وفي مناسبة جديدة تؤكد أن الله حباها بالقدرة على صناعة السلام فهي مهده وحصنه وحاملة مشعله الذي لا ينطفئ".

 

ولفتت إلى أن العلاقات مع "إسرائيل" والتحرك للتعامل مع ملفات كبرى مثل العمل لإيجاد لقاح لـ"كورونا"، مسعى يهم البشرية جمعاء وهو بدون أي شك سيختصر الوقت والمعاناة ويعزز مساعي اجتثاث الوباء .. وهي مناسبة نحو تحفيز كل مؤمن بالسلام الذي يقوم على أسس قوية لا تهتز ليتحرك بدوره ويخرج من متاهات الترقب .. إنه تاريخ جديد يُكتب بالشجاعة والإيمان بمقومات السلام، ولاشك أن إشادة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يقوم به من قيادة عظيمة وتأكيده أن الإمارات دولة قوية جداً ومهمة في العالم .. يبين أن مكانتها تترسخ بين الكبار لنهجها وقراراتها وما تريده للعالم من سلام لا يهتز أو يضعف".

 

وأكدت أن دولة الإمارات لم تتوقف يوماً عن دعم القضية الفلسطينية والتأكيد أن الحل يجب أن يكون على أساس الدولتين، دائماً كان من ثوابت السياسة الوطنية منذ تأسيس دولة الإمارات، المتمثل بوقوفها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه وأمله في السلام وقيام دولته المستقلة .. ففلسطين قضية تحتاج عملاً وليس شعارات .. قرارات وليس دعوات .. وضوح الطرح والعمل لتلافي كل أنواع التعقيد، وهذا ما آمنت به دولة الإمارات وعملت لأجله ونجحت في تحقيقه لتكتب بأحرف من نور صفحة من صفحات السلام في تاريخ العالم بواحد من أشد الظروف أهمية وحساسية ودقة .. هكذا يتصرف رجال الأمة وبهذه الطريقة يقدمون مآثر الإخلاص لمبادئهم ومن هنا تكون البوصلة تتجه بقوة نحو هدفها .. إنها دعوة مفتوحة لكل محب للخير والسلام والأمن في العالم أجمع أن ينهل من أفكار قائد ملهم في كل شيء وها هو اليوم يؤكد أن السلام عمل نبيل يقوم به الأبطال".

 

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " سيكتب التاريخ دائماً وأبداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رجل خاض ملحمة السلام بقوة الشجعان وبكل ما يحمله من إرث عظيم وأمانة كبرى تجاه أعقد قضايا الأمة وما يمتلك من شجاعة وتصميم وقدرة على الشموخ بالحق العربي عبر أسمى وأنبل ما يميز الإنسانية وهو السلام " .