السلطات التركية ترفع أسعار البنزين بعد أيام من رفع أسعار الديزل

عرب وعالم

اليمن العربي

قررت السلطات التركية، رفع أسعار البنزين بمقدار 15 قرشًا، بعد 3 أيام فقط من رفع أسعار الديزل بمقدار 16 قرشًا.

 

جاء ذلك بحسب بيان صادر، عن نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز في تركيا(EPGİS)، نشرته، الإثنين، على موقعها الإلكتروني الرسمي، وتابعته "العين الإخبارية".

 

وذكر البيان أن هذه الزيادة ستدخل حيز التنفيذ، غدًا الأربعاء، 12 أغسطس/آب الجاري.

 

تأتي الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والديزل، بالتزامن مع تسجيل الليرة التركية، هبوطًا قياسيًا جديدًا، أمام العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الذي وصل سعره نهاية الأسبوع، 7.30 ليرة.

 

وفي 7 يوليو/تموز الماضي كانت السلطات التركية، قد رفعت أسعار الديزل بمقدار 11 قرشًا، للمرة الثانية حينها خلال 4 أيام فقط.

 

وكانت السلطات التركية، قد رفعت أسعار البنزين بمقدار 11 قرشًا، والديزل بمقدار 10 قروش، وغاز السيارات بمقدار 32 قرشًا، يوم 2 يوليو الماضي، بعد نحو أسبوع من زيادة مماثلة أقرت في 23 يونيو/حزيران بمقدار 24 قرشًا، فضلا عن 23 قرشًا للديزل في التاريخ نفسه.

 

وفي التاسع من يونيو أيضًا، رفعت تركيا أسعار البنزين 37 قرشًا، والديزل 32 قرشًا، وذلك بعد زيادة في 3 يونيو، على أسعار الغاز المسال للسيارات بمقدار 19 قرشًا للمتر المكعب الواحد.

 

وفي 19 مايو/أيار المنصرم، رفعت تركيا أسعار البنزين بمقدار 13 قرشًا للتر الواحد، وأسعار الديزل بمقدار 8 قروش.

 

وفي 16 مايو أيضًا، كانت تركيا قد رفعت أسعار البنزين بمقدار 9 قروش للتر الواحد، فيما رفعت أسعار الديزل بمقدار 11 قرشًا؛ وكانت هذه الزيادة الخامسة من نوعها خلال أسبوع واحد، بعد زيادة مماثلة في 9 من الشهر نفسه بمقدار 15 قرشًا للتر البنزين، و13 قرشًا للديزل.

 

وسبق أن شهدت أسعار البنزين في 30 أبريل/نيسان المنصرم زيادة بمقدار 16 قرشًا، وبمقدار 7 قروش في 4 مايو/أيار، وبمقدار 5 قروش في 5 من الشهر نفسه.

 

أما بالنسبة للديزل فقد سبق وأن زادت بمقدار 16 قرشًا يوم 4 مايو، وأخرى بـ5 قروش يوم 5 من الشهر نفسه.

 

ويتم تحديد أسعار الوقود في تركيا بناء على متغيرات سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية الليرة، ووفق متوسط أسعار المنتجات المصنعة في أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر تركيا جزءًا منها.

 

وتأتي هذه الزيادة الأخيرة في وقت يعاني فيه المواطنون من وطأة التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

 

يأتي ذلك في ظل المخاوف المتصاعدة لدى قادة المعارضة من السياسات الفاشلة التي ينتهجها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية الليرة، أمام العملات الأجنبية بشكل كبير.

 

ونهاية الأسبوع الماضي، سجل سعر صرف الليرة التركية هبوطا تاريخيا غير مسبوق، إلى متوسط 7.3 ليرة لكل دولار واحد، وهو سعر لم يسبق وأن تم تسجيله حتى في أوج الأزمة الدبلوماسية التركية الأمريكية في أغسطس/آب 2018.

 

وقالت وكالة بلومبرج إن أساس الأضطرابات التي تمر بها الليرة يعود إلى المخاوف بشأن مستوى احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي، وموجة قوية من خفض أسعار الفائدة والتي أدت إلى تدفق رأس المال الأجنبي إلى الخارج