تجدد الاشتباكات بوسط بيروت لليوم الثالث والأمن يطلق الغاز

عرب وعالم

اليمن العربي

تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبنانية، الإثنين، بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، إثر الدعوة للاحتفال باستقالة حكومة حسان دياب.

 

وسجل محيط البرلمان اللبناني لليوم الثالث على التوالي، مواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين بعدما انتشرت دعوات للتجمع للاحتفال باستقالة الحكومة التي من المنتظر أن يعلنها رسميا حسان دياب خلال الساعات المقبلة.

 

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن المحتجين عمدوا  إلى رمي العناصر بالحجارة، فردت القوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

 

وكانت الاحتجاجات الشعبية في لبنان، تجددت يومي السبت والأحد، على التوالي، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 165 شخص وأكثر من ستة آلاف شخص وحوالي 20 مفقودا.

 

واقتحم المحتجون، السبت/ الأحد، عددا من الوزارات كما تم تحطيم وتمزيق صور لرئيس الجمهورية ميشال عون.

 

وردد المتظاهرين عدّة شعارات بينها "الشعب يريد اسقاط النظام" و"انتقام انتقام حتى يسقط النظام"، و"من أجلك يا بيروت، الثورة لن تموت" و"كلهم يعني كلهم"، في إشارة إلى الطبقة السياسية برمتها.

 

كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، كدلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.

 

وجاء تجدد المواجهات اليوم بعد جلسة للحكومة أعلن بعدها عدد من الوزراء عن توجه رئيس الحكومة حسان دياب لإعلان استقالته بعد قليل.

 

وتأتي الاستقاله جراء ضغط الشارع ومختلف الأفرقاء السياسيين، الذين هددوا بطرح الثقة بالحكومة في جلسة للبرلمان حددها رئيسه نبيه بري، يوم الخميس المقبل،إاضافة إلى استقالة ثلاثة وزراء وتهديد آخرين بالاستقالة، إذا لم يقدم رئيس الحكومة استقالة الحكومة مجتمعة.

 

وكانت الحكومة تشكلت في يناير / كانون الثاني بدعم من مليشيا حزب الله، المدعومة من إيران، وحلفائها.

 

وبالنسبة للكثير من  اللبنانيين العاديين، كان الانفجار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في أزمة طويلة الأمد ناجمة عن الانهيار الاقتصادي والفساد والهدر وسوء الإدارة، وقد خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير شامل.

 

وفيما بدأت التحقيقات بالانفجار وتم توقيف حوالي 16 شخصا من المسؤولين عن المرفأ بين اداريين وأمنيين، قال الرئيس ميشال عون في وقت سابق، إن مواد متفجرة كانت مخزنة بشكل غير آمن منذ سنوات في المرفأ.

 

ثم قال إن التحقيق سيتحرى ما إذا كان السبب في الانفجار تدخلا خارجيا وإهمالا أم أنه مجرد حادث عرضي.