"الخليج": الشعب اللبناني يستحق كل الدعم بمعزل عن كل القوى السياسية القابضة على خناقه

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت صحيفة إماراتية، لبّى العالم سريعاً دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمساعدة لبنان على الخروج من محنته، بعد الكارثة التي لحقت به، يوم الثلاثاء الماضي، إثر الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، وقضى على نحو 160 إنساناً، وإصابة أكثر من 5000 جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين، وتشرد الآف العائلات نتيجة انهيار، أو تضرر منازلهم.

 

وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"،  إلى أنه في المؤتمر الذي ترأسه ماكرون، بمشاركة الأمم المتحدة، وضمّ قادة عشرات الدول عبر دائرة تلفزيونية، تبدت أجمل المظاهر الإنسانية في الوقوف إلى جانب شعب قهرته الأزمات الحياتية، والاقتصادية، وجاء الانفجار الهائل ليكمل مأساته، ويعمق جروحه، ويترك اللبنانيين فريسة للموت، والفساد.

 

وأضافت أن الرئيس الفرنسي الذي زار بيروت واطلع على الكارثة عن كثب، كان واضحاً في تأكيده أنْ الهدف الفوري من المؤتمر هو «التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة»، موضحاً أن «الأولويات هي تدعيم المباني المتضررة، والمساعدات الطبية والغذائية، وترميم المستشفيات والمدارس»، خصوصاً أن عدداً من مستشفيات بيروت خرجت من الخدمة بفعل الانفجار، ما أدى إلى عدم قدرة بقية المستشفيات على استيعاب المصابين، إذ قدّرت الأمم المتحدة احتياجات القطاع الصحي وحده بـ 85 مليون دولار، فيما قدرت بعض الإحصاءات أن الخسائر الناجمة عن الانفحار تصل إلى 15 مليار دولار".

 

وذكرت أن ماكرون أشار إلى أن مستقبل لبنان «على المحك»، وأن «العالم مدين للشعب اللبناني بالدعم بعد الانفجار الهائل الذي دمر عاصمته»، وبالفعل هبّ العالم، خصوصاً الدول العربية، وعلى رأسها دولة الإمارات لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق لتجاوز محنته، حيث قامت بإرسال أكثر من 80 طناً من المساعدات من خلال ثلاث رحلات جوية، وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ، خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين «إن دولة الإمارات تؤكد أن تجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها يتطلب أن تكون كل المنافذ، والموانئ، والمطارات، تحت الإشراف المنفرد للدولة، وتفعيل قرار مجلس الأمن 1701 الهادف إلى نزع الأسلحة لتكون مقتصرة في يد القوات المسلحة اللبنانية».

 

وقالت إن مؤتمر المانحين الذي عقد، أمس الأحد، لم يخذل لبنان، وكان سريعاً في تلبية النداء. وقد أعلنت الدول المشاركة عن تقديم مساعدات إنسانية، وغذائية، وطبية، ومادية، بملايين الدولارات لإنقاذ لبنان من الغرق، حيث وصل إلى القاع، وهذه المساعدات يمكنها إعادته إلى السطح.

 

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن الشعب اللبناني يستحق كل الدعم، بمعزل عن كل القوى السياسية القابضة على خناقه، والتي تستحق المحاسبة والعقاب على ما فعلته طوال السنوات الماضية.